الثورة – درعا – جهاد الزعبي:
قال الدكتور معمر هوارنه: إن الهوية الوطنية تعني حب الوطن والدفاع عنه بالغالي والنفيس بالروح والمال، وأضاف خلال الندوة التي أقامتها شعبة التعليم العالي في درعا بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب وفرع اتحاد الطلبة بالمحافظة أن المواطنة والوطنية حالتان متلازمتان لأي فرد في مجتمع يريد أن يعيش في أمن وسلام مع جميع الأفراد، وقد قال السيد الرئيس بشار الأسد: “الوطن ليس لمن يسكن فيه وليس لمن يحمل جواز سفره أو جنسيته، الوطن لمن يدافع عنه ويحميه”.
وقد تطرق هوارنه لعناصر ومكونات ومبادئ المواطنة والتي هي المساواة واحترام القيم العامة والحقوق والواجبات والتضامن والمشاركة ، منوهاً بأبعاد المواطنة ورموز السيادة الوطنية.
وكان عضو اتحاد الكتاب العرب الأرقم الزعبي تحدث عن القيم والثوابت الوطنية والتحديات ودور الأدب والأدباء، كاشفاً أن الشعوب تتعرض لحروب وتحديات تطال فيها قيمها وثوابت الهوية الوطنية ورموزها مثل الغزو الثقافي والدعاية وحرب المصطلحات وقصف العقول والتلاعب بها ونشر التطرف والكراهية والترويج لقيم استهلاكية ذات تأثير على قيم المجتمع.
مشيراً إلى أن الأخطر في مشروع القرن 21 هو إعادة توجيه مضمار التطرف من خلال التواصل مع المجموعات المتطرفة بشكل مباشر وغير مباشر.
بالتوازي مع ذلك فقد أشار الدكتور جلال مبارك إلى أن الهوية الوطنية هي الإحساس بالانتماء المشترك لأمة أو دولة معينة والذي يعبر عنه من خلال مجموعة من العناصر المشتركة مثل اللغة والثقافة والتاريخ والتقاليد والقيم والرموز الوطنية والدين والدستور والقانون والأرض، وتعتبر القيم جزءاً مهماً من الهوية الوطنية متمثلة بالقيم الدينية والأخلاقية المشتركة التي تساهم في توحيد أفراد المجتمع وتعزيز شعور الانتماء بين أفراد المجتمع الواحد، وتطرق لمفهوم المواطنة والانتماء للوطن.
