أكثـــم عبـــد الحميـــد لـ «الثـــورة»: الملتقيات النحتية مهمة جداً في الحياة الثقافية الفنية

الثورة _ فؤاد مسعد:
شارك عدد من الفنانين ضمن ملتقى النحت الحجري الثالث في فندقٍ جونادا طرطوس، عن خصوصية الملتقى يشير النحات السوري العالمي أكثم عبد الحميد في حديثه لصحيفة الثورة إلى أن هناك جانبين في الملتقى، هما النحت الفراغي إضافة للنحت النافر، وهو النحت الجداري على الكتل الحجرية الموجودة في جونادا.
وحول العمل النحتي الذي أنجزه في الملتقى، يقول: «منحوتتي على الحجر التدمري، والعنصر الأساسي فيها هو الفراشة، أضعف مخلوقات الأرض، قمت بتحويرها وتبسيطها إلى عمل نحتي، بحيث يستطيع الطفل قراءتها وفهمها بسرعة، وحاولت هذا العام أن أنجز عملاً للأطفال، وأوصلت البساطة والاختزال من خلال الخطوط الرئيسية التي تحيط بالشكل الخارجي للمنحوتة، والانطباع الأول لدى الطفل والكبير يأخذ شكل الفراشة».
وفيما يتعلق بما يحمل هذا العمل من دلالة، يقول: «دلالة المنحوتة هي براءة الطفولة، وهناك رموز تدل على الفرح والربيع والجمال بتنقل الفراشة من زهرة إلى أخرى، وذهبت في المنحوتة نحو البساطة المُطلقة، إلى حدّ اختزال التفاصيل الكثيرة والبقاء على الخطوط الرئيسية لحدود الشكل، مع بعض الزخارف البسيطة التي تعطي دلالة سريعة على شكل الفراشة».
وفيما يتعلق بالملتقيات النحتية التي شارك فيها داخل سورية، يقول: «ملتقى جونادا الثالث الذي أشرف عليه بإدارتي، كان الوحيد هذا العام للأسف، وهو أمر غير محمود بالنسبة لاستمرار المتلقيات في سورية». أما حول مشاركاته الأخيرة خارج سورية فيشير إلى أنه شارك هذا العام في ملتقى دولي ضخم بمدينة «لابرس» بفرنسا، ضم أكثر من 35 فناناً اشتغلوا على تقنية نحت الخشب ونحت الحجر والتشكيل بالمعدن.
والملتقى الآخر الذي شارك فيه هذا العام بمدينة طشقند في اوزباكستان، عنه يقول: «كان ضخماً وهاماً وله أبعاده الثقافية والفنية، وضم 27 فناناً، وكانت الأعمال على مادة الرخام، وشكّلتُ عملاً عبارة عن طائر النسر يتجاوز الثلاثة أمتار، وفيه تحليل مبسط للطائر وتفريغ للكتلة».
وعن أهمية إقامة ملتقيات نحتية، بين أنها مهمة جداً في الحياة الثقافية الفنية، لأنها تجمع الفنانين من دول العالم، وكل منهم يحمل ثقافته، يجتمعون على الابداع والمنافسة الإيجابية. وحول أهميتها في سورية، يؤكد أنها رفعت الذائقة البصرية للمواطن من خلال العمل الميداني في الساحات والشوارع والحدائق. ويتابع قائلاً: «في هذه المتلقيات هناك زيارات دائمة، ويواكبوا تطور الكتلة الرخامية أو الحجرية يوم بعد آخر، ليصل الفنان فيها للمُنتج النهائي والجمالي للكتلة، وهذا الموضوع هو ثقافة تقنية وجمالية. وقد رفعت كثرة الملتقيات من شأن النحت، وأعطته قيمة لدى المواطن والمسؤول».
وينهي كلامه قائلاً: كمدير ملتقى، نفذت ستة ملتقيات نحتية للفنانين السوريين بشكل خاص بمدينة اسبانية في الأندلس هي «المونييكر»، وعبر المُنتج الابداعي لست سنوات استطعنا أن نشكّل الحدائق النحتية السورية فيها، بالإضافة إلى تشكيل ساحة سُمّيت ساحة دمشق، ووضع مجموعة منحوتات لفنانين سوريين على البحرالأبيض المتوسط بهذه المدينة، وسمّيت أخيراً بالحدائق النحتية السورية، وأصبحت المدينة تحمل الثقافة النحتية السورية الخالصة.

آخر الأخبار
"المنظمات الأهلية" تحذر من انهيار منظومة العمل الإنساني في غزة القوات الروسية تحرر بلدة في دونيتسك وتدمر 12 مسيرة أوكرانية كوريا الديمقراطية: التعاون الثلاثي بين واشنطن وسيئول وطوكيو يعمق المواجهة كنايسل: الناتو سيدخل حرباً إذا ضربت كييف العمق الروسي "السورية للتجارة"  امام اختبار تسويق  20 ألف طن حمضيات .. فهل تنجو ؟ الرئيس الروسي يقر العقيدة النووية المحدثة لبلاده تحضيراً للدعم النقدي.. المركزي يذكّر بضرورة الإسراع بفتح الحسابات الدفاع الصينية: تدريبات صينية – باكستانية مشتركة لمكافحة الإرهاب طهران: العقوبات الأوروبية والبريطانية ضدنا انتهاك واضح لحقوق الإنسان  الخارجية الصينية: مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين بكين وموسكو ثلاثة شهداء برصاص الاحتلال خلال عدوانه على جنين في زيارة عمل لبحث التطورات في المنطقة… الوزير صباغ يصل إلى طهران بايدن يمهد لترامب بتصعيد مع روسيا "الغارديان": الكرملين يعتبر أن بايدن يؤجج نار الصراع في أوكرانيا تشاينا ديلي: العلاقات التقنية الصينية الأمريكية بحاجة إلى تعميق السفير الضحاك: اعتداءات “إسرائيل” وامتلاكها أسلحة دمار شامل يستدعي بشدة إنشاء منطقة خالية من هذه الأ... أثرت سلباً على أداء المواصلات الطرقية بطرطوس.. تعديل تصنيف الطرق المحلية إلى مركزية دون زيادة الاعتم... زراعة 7000 هكتار بالشعير في درعا.. والأمطار تبشر بالخير تقييم أداء وجهوزية مراكز الكشف المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة شح كميات مازوت التدفئة  المخصصة لدرعا