الثورة – أسماء الفريح:
تنطلق في أنحاء الولايات المتحدة الأميركية اليوم عملية تصويت لانتخاب الرئيس الـ47، في حدث يقام كل أربع سنوات في أول يوم ثلاثاء من شهر تشرين الثاني.
وبالإضافة إلى الرئيس سيختار الناخبون الأميركيون نائب الرئيس وأعضاء من الكونغرس، بما في ذلك مجلس النواب والبعض من مجلس الشيوخ.
ومن المقرر أن تنطلق الانتخابات من الولايات الشرقية بفتح مراكز الاقتراع حوالي الساعة 6:00 وفق التوقيت المحلي في ولايتي فيرمونت ونيو هامبشاير، فيما تستمر العملية الانتخابية في المناطق الغربية مثل ألاسكا وهاواي حتى وقت متأخر بسبب فروق التوقيت.
وبناء على ذلك فإن آخر مراكز الاقتراع الأولى ستغلق في الساعة 01:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة /06:00 بتوقيت غرينتش/ أي في وقت مبكر من يوم غد الأربعاء، ليبدأ على الفور فرز الأصوات ويتم الإعلان عن النتائج الأولية بعدها بفترة قصيرة.
وتوقعت حملة مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس أمس أن تستغرق النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية أياماً لتظهر، محذرة من محاولات نشر الفوضى أو التشكيك في نزاهة الانتخابات.
يشار إلى أن الولايات الرئيسة الحاسمة في تحديد هوية الفائز هي جورجيا وكارولاينا الشمالية وبنسلفانيا التي تعتبر من بين الولايات المتأرجحة في هذه الدورة الانتخابية, وميشيغان ويسكونسن وأريزونا ونيفادا.
جدير بالذكر أن ما يقرب من 83 مليون أميركي أدلوا بأصواتهم في وقت مبكر من الانتخابات العامة وذلك وفقاً للبيانات التي نشرتها جامعة ولاية فلوريدا اليوم بينهم أكثر من 45 مليوناً شخصياً في مراكز الاقتراع، ونحو 37.7 مليوناً منهم عبر البريد.
وتصدرت ولاية تكساس قائمة الولايات التي لديها أكبر عدد من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم مبكراً (8.9 ملايين ناخب)، وشملت المراكز الثلاثة الأولى أيضاً ولاية فلوريدا (8.3 ملايين ناخب) وكاليفورنيا (8.1 ملايين ناخب، فيما يبلغ عدد الناخبين المسجلين في الولايات المتحدة 168 مليون ناخب.
وقبيل ساعات من انطلاق الانتخابات, قال المرشح دونالد ترامب في آخر تجمع انتخابي له في ولاية بنسلفانيا: “لن نخسر هذه الانتخابات”، مشيراً إلى أن “نتائج التصويت المبكر تظهر تقدمنا”.
وأكد أن السباق الانتخابي محتدم وكل صوت سيصنع فارقاً، واعداً “بقيادة الولايات المتحدة والعالم نحو قمم جديدة” وفق قوله.
من جانبها, حذرت هاريس في آخر تجمع انتخابي لها أيضاً في ذات الولاية من أن “هذه قد تكون واحدة من أكثر الانتخابات تقارباً في النتائج في التاريخ.. كل صوت مهم”، وقالت “لدينا الفرصة لأن نطوي أخيراً صفحة عقد من مشروع سياسي قاده الخوف والانقسام”، في إشارة إلى منافسها ترامب.