الثورة – تقرير نعيمة الإبراهيم:
في ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، وصف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مهند هادي، الوضع في أحد أماكن النزوح شمال غزة بالبائس، قائلا: “هذا ليس مكانا يصلح لبقاء البشر على قيد الحياة، يجب أن ينتهي هذا البؤس وتتوقف الحرب، إن الوضع يتجاوز الخيال”.
وقال هادي خلال زيارته الأولى للمنطقة منذ بدء العدوان الإسرائيلي الأخير في شمال القطاع، إنه سمع قصصا مروعة من الناس الذين التقاهم في شمال غزة، مؤكدا أنه لا أحد يستطيع أن يطيق ما يمر به الناس في القطاع.
وتابع: “هؤلاء هم ضحايا هذه الحرب، هؤلاء هم الذين يدفعون ثمن هذه الحرب – الأطفال من حولي هنا، والنساء، وكبار السن”.
وأضاف: “ما رأيته الآن يختلف تماما عما رأيته في شمال غزة في أيلول الماضي، في هذه المدرسة، كان 500 شخص يقيمون فيها، والآن هناك أكثر من 1500 شخص، هناك نقص في الغذاء، ومياه الصرف الصحي في كل مكان، وكذلك تنتشر النفايات والقمامة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش قد أعرب الأسبوع الماضي عن الصدمة إزاء المستويات المروعة للموت والإصابات والتدمير في شمال غزة، “حيث يظل مدنيون عالقين تحت الأنقاض ويُحرم المرضى والجرحى من الرعاية الصحية المنقذة للحياة وتفتقر الأسر إلى الغذاء والمأوى، في ظل تقارير عن تشتت الأسر واحتجاز الكثيرين”.
وقال بيان صحفي لـ غوتيريش: إن “محنة المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في شمال غزة لا تُطاق. في الأسابيع القليلة الماضية فقط، قُتل مئات الأشخاص وفق وزارة الصحة في غزة، وأُجبر أكثر من 60 ألف شخص على النزوح مرة أخرى، والكثيرون يخشون ألا يتمكنوا من العودة”.
وأضاف البيان “إن الجهود المتكررة لتوصيل الإمدادات الإنسانية اللازمة للبقاء على قيد الحياة- من غذاء ودواء ومأوى- لا زالت تواجه بالرفض من السلطات الإسرائيلية باستثناءات قليلة بما يضع عددا لا يُحصى من الأرواح في خطر”.
