الثورة – عبير علي:
بمناسبة يوم البيئة الوطني وتحت شعار “التغيرات المناخية والبيئة ” نفذت مديرية البيئة في محافظة دمشق ، فعالية بمدارس أبناء وبنات الشهداء في المزة، بهدف تعزيز الوعي البيئي والثقافة البيئية السليمة للطلاب، والتأكيد على أهمية إعادة التدوير والحفاظ على نظافة البيئة.
وتضمنت الفعالية فقرات فنية، وحكايات شعبية هادفة، بالإضافة لزراعة الورود والأشجار وإعادة تدوير مخلفات البيئة كالورق والقماش وغيرهما.
إلى جانب ورشة العمل نفذ الأطفال من خلالها وبمشاركة الآثاري والباحث فاروق السايس، من المديرية العامة للآثار والمتاحف، عدداً من المجسمات لأهم المواقع الأثرية والتاريخية، من خلال مجموعة من الماكيتات الكرتونية على شكل لعبة تفاعلية يقوم الطلاب بتركيبها لتعزيز الهوية الثقافية والبيئية.
وتخلل الفعالية تقديم هدايا للأطفال، بهدف زرع البسمة على وجوههم.
وفي تصريح لصحيفة الثورة أوضح السايس أن هذه المشاركة جاءت بدعوة من محافظ دمشق، وأنها الورشة الأولى له مع أبناء الشهداء وكان سعيدا بالعمل معهم، وقام مع ٣٠طالبة بتركيب ماكيت الوردة الشامية وماكيت الجامع الأموي. وماكيت تترابيل تدمر .
ولفت إلى أن الطالبات كن متفاعلات كثيراً بالعمل الجماعي، وسألن عن تاريخ المواقع الأثرية وهذه أحد الأهداف، أن يتعرفن على آثار سورية. والأهم جديتهن ومحبتهن واهتمامهن، فالورشة هي توصيل رسالة ثقافية ترفيهية وتعليمية للأطفال.
وأكد السايس أن العمل هو شعور الربط بين الطفل والمبنى الثقافي و الإحساس الوطني من خلال المحافظة على المباني التاريخية، لأنهن وعدن بالمحافظة على نظافتها وزيارتها عندما تسنح لهن الفرصة، كما أضاءت الورشة على العمل بالماكيتات لأي صرح أثري عن طريق فريق جماعي.
وختم بالقول: لكل إنسان بصمة وسيكتب التاريخ عن بصمتنا.
وفي ختام الورشة قدم السايس للمدرسة مجموعة من نسخ الماكيتات على أن يتم توزيعهم للطالبات، ووعد بإقامة ورشة ثانية تشمل أكبر عدد من الطلاب.