الثورة – دمشق – علا محمد:
تحت رعاية الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور إبراهيم الحديد، أقام مكتب التربية والطلائع المركزي اليوم ورشة عمل تحت عنوان “رؤى لتطوير منظومة العمل التربوي” وذلك بالتعاون مع وزارة التربية وجامعة دمشق في قاعة رضا سعيد.
شريك في عملية التنشئة
الدكتور إبراهيم حديد بدأ كلمته بقول السيد الرئيس بشار الاسد “إذا كان قطاع العلم بخير، فالبلد سيكون بخير”، مؤكداً على دور المعلم الذي لا يقتصر على التدريس فقط بل هو مربّ أولاً، ما يجعل من المؤسسة التعليمية الشريك الرئيسي مع الأسرة في عملية التنشئة.
وركز الأمين العام المساعد لحزب البعث على أن التربية أهم عنصر من عناصر تشكيل الوعي، طارحاً أسئلة هامة وهي: هل النظام التعليمي قادر على المساهمة الفعالة في بناء جيل واعٍ ومؤهل؟ وهل يستطيع هذا النظام حماية الأجيال من السقوط الفكري والنفسي ولاحقاً الاجتماعي والوطني، هذه الأسئلة اعتبرها جوهرية تساعد على مواجهة الحرب بأشكالها المختلفة.
عملية منظمة منسقة
وأشار الدكتور الحديد إلى أن العملية التعليمية مجموعة منظمة منسقة من الأنشطة التعليمية وفق الشروط والأهداف التي يحددها القائمون على التعليم، وبناء على مجموعة من المبادىء التي تنقسم إلى شقين أساسيين، هما تعلم العلوم الأساسية في الحياة واكتساب المتعلم العديد من المهارات التي تبني شخصيته، وهذا يحتاج العديد من العناصر المهمة وهي الإدارة التربوية، المعلم، المنهاج، طرق التدريس، البنية التحتية للمدارس، وأدوات واستراتيجيات التعليم، إضافة إلى الشراكة الحقيقية مع بلاد أخرى فاعلة، وهذا ما تجسده ورشة اليوم التي ستجيب على تساؤلات عدة أهمها، كيف يمكن تأمين احتياجات العملية التعليمية، وكيف يتم توزيع الأدوار بين العناصر السابقة لتحقيق المبادىء الأساسية للتعليم والوصول إلى المخرجات المنشودة من النظام التربوي لتحقيق أهداف التربية والتعليم.
خطط وإستراتيجيات
عضو القيادة المركزية لحزب البعث- رئيس مكتب التربية والطلائع، الدكتور عزت عربي كاتبي أشار في لقائه مع “الثورة،” إلى أنه تنفيذاً لتوجيهات الرفيق الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الرئيس بشار الأسد لوضع خطط واستراتيجيات لجميع البرامج المستقبلية وفق كل اختصاص، تمت دراسة هذا الموضوع باعتبارهم مختصين في المجال التربوي مع وزارة التربية، وتم التوصل إلى أنه من المناسب أن تقام ورشة عمل تربوية علمية لدراسة أهم المحاور الرئيسية حسب الأولويات بدءاً من تطوير المناهج ونظام الامتحانات ومسارات التعليم وغيرها، وجمع المختصين في هذه المجالات، وكل الجهات المعنية لتدلي بدلوها وتقدم رؤاها للمستقبل.
وأوضح كاتبي أن هذا بالتأكيد لن يتم بجلسة حوارية بساعات محددة، بل هي رؤى للتطوير سيتم وضعها بين أيدي العاملين في هذا المجال ليتم العمل يداً بيد، فنحن بحاجة لإعادة الإعمار وخاصة بعد ما تعرضت له المنظومة التربوية بسبب الحرب وهذا الإعمار كلنا شركاء به.
مجلس تربوي
من جانبه أوضح وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني أن ورشة اليوم نظمت كما هو مخطط لها كمجلس تربوي أعلى، منطلقه الرأي الجمعي الذي سيخط سياسة التربية التي يجب أن تكون بقرار جماعي، مبيناً أن كل قطاعات التربية تخوض ضمن هذه الورشة بكل إيجابياتها وسلبياتها وذلك لتكريس الإيجابيات وتفادي وحل السلبيات.
وتابع المارديني: بعد حضوري المؤتمر العالمي لليونسكو الذي ناقش أهم قضية وهي التربية والتعليم، أختصر لكم ما توصل إليه بالقول: “الاستثمار وليس التكلفة” وهذه النتيجة كانت كافية لنعلم كيف سيكون طريقنا، والمعلم سيكون محورنا الأهم، وسيتم من خلال هذه الورشة دراسة القضايا التربوية وهذا أهم عمل للوصول إلى النهضة التعليمية.