الثورة – حلب – جهاد اصطيف:
في ظل الإرادة الحكومية والأهلية لعودة الحياة والألق إليها، تتواصل أعمال التأهيل والترميم في مدينة حلب القديمة، ومن أهم هذه الأعمال إنجاز الجامع الأموي الذي تستمر فيه أعمال التأهيل وفق المواصفات الفنية والأثرية اللازمة، وبما يتوافق مع الأهمية التاريخية والاجتماعية للجامع.
محافظ حلب- رئيس لجنة الإنجاز، حسين دياب أكد لـ”الثورة” أهمية استكمال الأعمال المتبقية في أقسام الجامع التي وصلت في مجملها إلى حوالى 80 %، في حين وصلت نسبة الإنجاز في المئذنة إلى أكثر من 95%، منوهاً بالجهود التي يبذلها فريق العمل والجهة المنفذة للحفاظ على الهوية العمرانية والحضارية لهذا المعلم التاريخي الذي يعتبر رمزاً مهماً لأهالي حلب، مبيناً أهمية متابعة مشاريع التأهيل لجميع الأسواق القديمة، وإعادتها إلى ما كانت عليه نابضة بالحياة والعمل، خاصة وأن أعمال التأهيل تجري حالياً في سوقي المحمص والعبي.
مدير المشروع الدكتور صخر علبي أوضح أن معظم الأعمال في أقسام الجامع تسير وفق البرنامج الزمني المحدد، وذلك بالتوازي مع بدء وصول التوريدات اللازمة لمستلزمات الجامع من أجهزة الإنارة والصوت والتكييف وغيرها، مبيناً أنه تم الانتهاء من الأعمال الأساسية، ولم يتبق سوى الأعمال البسيطة في جميع أقسام الجامع.
بدورها المهندسة سمر قريو أوضحت أن أعمال الترميم في أسواق المدينة القديمة تتم وفق اتفاقية بين عدة أطراف، ممثلة بوزارة الثقافة، ومحافظة حلب والآثار والمتاحف، ومجلس المدينة، والأمانة السورية للتنمية، والجهة المنفذة، وبينت أن سوق المحمَص يضم 32 محلاً، ووصلت نسبة الإنجاز فيه إلى حوالى 90 %، في حين يضم سوق العبي 57 محلاً وتجري فيه الأعمال بشكل متسارع، وذلك وفق المواصفات والمعايير الفنية والتاريخية المطلوبة، لإعادة الأسواق إلى سابق عهدها.