الثورة – حلب – جهاد اصطيف:
اهتمام القطاع التربوي بالتعليم لا يقتصر على فئة معينة، وبالرغم من صعوبة التعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة، إلا أن تربية حلب تقيم في كل عام فعاليات متنوعة عدة خصيصاً في المدارس الدامجة، هذا عدا عن الدورات المتعددة التي تقيمها، بإشراف وزاري، لتمكين المدرسين والمشرفين على هذه المدارس من متابعة مختلف هؤلاء الأطفال بكل صغيرة وكبيرة.
رئيس دائرة المناهج والتوجيه في مديرية التربية هدى الحسن وفي حديث لها مع صحيفة الثورة أوضحت أن عدد المدارس الدامجة في محافظة حلب بلغ نحو ٥٤ مدرسة دامجة موزعة في أحياء المحافظة والريف من ضمنها مدارس الحلقة الأولى في التعليم الأساسي.
وأشارت إلى أنه يتم قبول الطلاب القابلين للدمج بعد تطبيق اختبار بطاقة معايير وزارية خلال مدة محددة تحددها وزارة التربية كل عام، على أن يسبق تقدم الطلاب للاختبار فحص من اللجنة الطبية في الصحة المدرسية، مشددة على أن الفحص الطبي يتم لتقييم الحالة الصحية الجسدية والتشخيص من قبل لجنة القبول في مديرية التربية- دائرة البحوث – لتقييم مدى قدرة الطفل على التعلم وقياس قدراته اللغوية والإدراكية والمعرفية والعقلية والاجتماعية.
وبينت رئيس دائرة المناهج أن عدد الطلاب ذوي الإعاقة في محافظة حلب حالياً بلغ نحو “٥٩٦”، وأنه في كل مدرسة دامجة هناك غرفة مصادر، وتقوم معلمة المصادر بوضع خطة فردية لكل طفل حسب إعاقته واحتياجاته ويتم العمل عليها، ليتلقى دروس منهاجه حسب الصف في الغرفة الصفية مع أقرانه.
ولفتت الحسن إلى أهمية العمل الذي تؤديه التربية في هذا المجال، كونه يسهم في تمكين طفل ذوي الإعاقة في المجتمع، منوهة بجهود كل العاملين والكوادر التي تقدم كل ما لديها من أجل مساعدة الأطفال حتى يصبحوا أفراداً قادرين على الاعتماد على أنفسهم من خلال تدريبهم ومساعدتهم ورعايتهم لأقصى درجة ليتمكنوا من إظهار مهاراتهم التي لا تقدر بثمن.