صندوق باسم مستعار

في “ديارنا” صندوق بمسمى “صندوق المعونة الاجتماعية”، يتبع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ويبدو من اسمه وتبعيته أنه مخصص لجوانب خيرية أو إغاثية في ظروف طارئة، لكنه ليس له من اسمه إلا القليل.
الصندوق مخصص للإقراض و تسهيل تمويل مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر، يعمل على إبرام وساطات مع البنوك لتمنح قروضا استثمارية بسيطة بفوائد مدعومة، ويتولى تعويض فرق الفوائد..أي مقدار الدعم من رصيد محدد يخصص به من الموازنة العامة للدولة، كأحد مؤسسات تمكين المشروعات الصغيرة والأسرية، التي تنال ماتناله اليوم من اهتمام على مستوى الحكومة بمعظم وزاراتها.

لم نسمع أن أحداً في مراكز القرار سأل عن “إنجازات ” الصندوق يوماً..بل والمثير للتساؤل باستغراب..هو سبب صمت الوزارة “صاحبة الصندوق” بما أنها لم تُسأل، في وقت يرفع الجميع أصواتهم، للمشاركة في الجدل الدائر حول سبل إنقاذ ثم تعزيز “مشروعات الفقراء”..فأين يختبئ الصندوق..وماذا يخبئ ؟

المشكلة أن نسبة كبيرة جداً من مواطني هذا البلد لم يسمعوا بصندوق المعونة، ومن سمع به يظن أنه صندوق هبات وتدخل إسعافي خيري..و قلّة استطاعوا التقاط رأس الخيط، و بادروا للاستفادة من خدماته، لكن هل هؤلاء هم المستهدفون من محفظة مخبأة في حنايا وزارة متنحية ومنكفئة ؟
معظم المستفيدين من خدمات “صندوق المعونة” ليسوا فقراء حقيقة ليستحقوا الاستفادة، بل ميسورون باحثون عن تنمية أموالهم، و في سياق البحث “بشطارة” عن الخيارات التي تقودهم لأرباحهم، استطاعوا الاهتداء إليه كمصدر وواسطة تمويل جديدة، بالتالي أخطأ صندوق المعونة، طريق الوصول إلى زبائنه المفترضين..
اليوم بات الإعلان عن خدمات صندوق المعونة الاجتماعية ضرورياً، ليعرف جميع الفقراء منتظري التعلّق بقشُة، ويدركون كل مايتعلّق  بالخدمات التي يقدمها، والفرص التي يتيحها على الأرض.
وإن كانت “وزارة الشؤون”عاجزة نسبياً عن النهوض بهذه المهمة، فلتطلب إلحاقة بهيئة تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، أو إلحاقه بهيئة الاستثمار، فتكون وزارة “شأننا الاجتماعي”، قد ألقت عن عاتقها عبء دعم وتمكين مشروعات الفقراء، كمهمة باتت محرجة لكافة الجهات المعنية بها اليوم..
والأهم أن يجري تغيير اسم الصندوق، بما يوحي فعلاً باختصاصه ويبعد عنه صفة المعونة، بما أن لا معونة يقدمها مباشرة.
لكن لابأس أن ننتظر قليلاً .. فلعل تحت لسان “أهل الشؤون الاجتماعية” ما يتعدى مجرد الكلام.

نهى علي

آخر الأخبار
تعاون بين السياحة والطيران لتطوير برامج التدريب الوطني المعهد التقاني للصناعات التطبيقية بحمص يستقبل ضعفي طاقته الاستيعابية لاستخدامها السلطة الفاسدة.. الأوقاف تفسخ العقد المبرم مع شركة موبيلينك معدات حديثة للمكتبة الظاهرية والمدرسة العادلية اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعقد جلسة موسعة في الصنمين "الطوارئ وادارة الكوارث": انفجار الألغام أثناء الحرائق سبب لاتساعها روسيا نحو استراتيجية جديدة في سوريا بعد عشر سنوات من التدخل   "خطة ترامب".. هل هي لإنهاء للحرب أم لاحتلال غزة؟ "من الموت إلى الأمل"..  توثيق إنجازات فرق إزالة الألغام وتضحياتهم   جامعة اللاذقية تنهي استعداداتها لبدء التسجيل بالمفاضلة العامة غداً تحديث أسطول وآليات مكتب دفن الموتى في محافظة دمشق لجنة لدراسة تعديل قانون التأمينات الاجتماعية عصمت العبسي: انتصار الشعب السوري ثمرة نضال شعبي وليس منّة من أحد تلمنس تستعيد أنفاسها بعد إزالة نصف أنقاضها بجهود الخوذ البيضاء مكتب لرعاية شؤون جرحى الثورة في درعا سراقب.. عودة الحياة المدرسية بعد التحرير و دعم العملية التعليمية وصول 50 حالة تسمم إلى مستشفى نوى الوطني.. و وحدة المياه تنفي الثلوث  امتحانات السويداء.. حلول على طاولة "التعليم العالي" إجراءات صارمة ضد الجهات غير المرخصة في السوق المالية دمشق .. حيث يصبح ركن السيارة تحدياً.. مواقف مشغولة وقلق متواصل