يبدو أن جنون الغطرسة الصهيونية قد بدأ يفقد ذروته ويصطدم بصخرة الواقع التي لا يريد أن يراها، وهي أمامه منذ أن تأسس، هذه الأرض ليست مشاعاً، ولا يمكن أن يكون عبرها كثيرون من الغزاة والطامعين وكانوا بمقياس زمنهم أكثر جبروتاً وقوة مما هو عليه الكيان الغاصب.
ومع ذلك هزموا وطردوا شرّ طردة، ولم يبق منهم إلا قصص تروى عن حكايات البطولة التي بذلها الشعب العربي في مواجهتهم.
في حربه على غزة ولبنان رفع نتنياهو سقف جنونه كثيراً وظنّ أنه في نزهة، ولكن بعد عام ونيف ماذا حصد؟
الدمار الذي أحدثه ليس انتصاراً بل وشم عار عليه وعلى من معه.
أمس تنقل هيئة( البث الإسرائيلية) عن اللواء المتقاعد يتسحاق بريك:( الجيش لم ينتصر في غزة حتى اللحظة).
نتعرض يومياً لمئات الصواريخ من لبنان.
قواتنا دخلت براً بعمق 3 كيلومترات بجنوب لبنان، لكنها غير مؤهلة للتقدم أكثر.).
لسنا من يعلن ذلك هم يعلنونه ويعرفون أنهم زائلون ومهزومون ومع ذلك يستمرون في غطرستهم التي تعجل بالنهايات.