الثورة – دمشق – رولا عيسى:
بدأت تلجأ الأسر في سورية إلى أنواع جديدة من التدفئة، والسبب تأخر وصول مازوت التدفئة، وغلاء المادة في السوق السوداء، مع وصول سعر اللتر في السوق السوداء إلى 26 ألف ليرة سورية، وسعر طن الحطب 4 ملايين ليرة، أي سعر الكيلو 4000ليرة.
ويتجه البعض نحو التدفئة بواسطة مدافىء تعمل على الغاز، وهذا ما جعل إسطوانة الغاز تصل إلى 600 ألف ليرة في السوق السوداء، في ظل شكاوى من تأخر وصول الرسائل، والبعض انتقل إلى شكل جديد من المدافىء التي تعمل على الكاز والمازوت لكنها تتمتع بميزة التوفير من خلال وجود خزان صغير يمكن تعبئته بكمية قليلة من المازوت أو الكاز، وهذا النوع ينتشر بشكل كبير، وواضح ويروج له على مواقع التواصل الاجتماعي.
أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة أوضح لـ”الثورة” أن هذا النوع من المدافىء بدأ يلاقي رواجاً في السوق المحلية، وهو جديد على أسواقنا، لكنه موجود منذ سنوات في أسواق دول الجوار ومنها الأردن، مشيراً إلى أن أغلب الأسر اضطرت لتغيير أنماط التدفئة والبحث عن أنواع أقل تكلفة.
وبين أن هذا النوع من المدافىء يعتبر توفيرياً لجهة الكمية المستخدمة لإشعال المدفأة، لكن في ذات الوقت لا يعطي الدفء الكبير، لكنه إذا ما قيس ببقية أنواع المدافىء ومنها مدافىء الكحول الخطيرة، يكون أكثر أماناً منها.
ولفت إلى أن مدافىء الكاز والمازوت ذات الخزان الصغير، وصل سعرها في السوق المحلية إلى مليون ونصف المليون ليرة سورية، على الرغم من عدم وجود قطع غيار لهذا النوع من المدافىء في حال وجود أي نوع من الأعطال فيها، وكغيرها من المدافىء تحتاج للحذر أثناء تشغيلها وإطفائها.