الملحق الثقافي-سعاد زاهر:
ونحن نعيش كلّ هذه الصراعات، ألا يشكّل الاهتمام بلغتنا العربية وأصالتها ملمحاً مهماً يفترض التركيزعليه في الملتقيات الفكرية؟
ونحن نعيش فعاليات وإصدارات معرض الشارقة للكتاب بدورته ال 43، نلاحظ اهتماماً كبيراً بلغتنا العربية والاشتغال على تحديثها وتطويرها وتوثيقها عبرعدة قنوات أولها: المعجم التاريخيّ للغة العربية الذي أنجز بواسطة فريق من علماء اللغة ب (127) مجلداً، مروراً بتلك الندوات التي تناولت أهمية اللغة العربية حتى في الغرب ففي ندوة هجرة اللغات، تمّ الحديث عن تأسيس سلسلة ترجمية بعنوان:(سلسلة الآداب العربية) بهدف الوصول إلى القارئ في إسبانيا وأميركا اللاتينية.
ولعل الملفت اهتمام المستعربين بلغتنا مثل الإسباني لويس ميغيل، الذي درس اللغة العربية في دمشق في معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها، ولطالما ردد أنه هجر اللغات الميتة لدراسة اللغة الحية.
إن أهمية اللغة العربية وتعزيزمكانتها يتعزز حين نصرعلى تطبيقاتها العملية في مختلف مؤسساتنا ليس فقط المختصة.
ولا بدّ من ايجاد حلول تعززمن الفصحى كتابة ومحادثة.
تنطلق تلك الحلول من الواقع اللغوي من مؤسساتنا التعليمية والمجتمعية،ومن المهم ملاحظة أن هناك خططاً تهدف إلى إضعاف لغتنا بوصفها حافظة للتراث العربي وقيمه.
أخيراً لاشك أن لغتنا تتميز لغتنا بقدرتها الاستثنائية وثرائها البلاغي وتنوع تراكيبها النحوية والصوتية،حيث تجمع في تراكيبها بين عمق التعبير والجمالية المتغيرة حسب المعنى.
العدد 1214 – 19 – 11 -2024