الثورة – تقرير سامر البوظة:
على خلفية ما نشرته وسائل إعلام غربية بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سمح لأول مرة باستخدام الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى من قبل نظام كييف، لضرب الأراضي الروسية، أكد رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين أن المحاولات التي تبذلها بعض دول الناتو للانخراط في ضمان شن ضربات بعيدة المدى محتملة لقوات نظام كييف في العمق الروسي لن تبقى دون عقاب.
وقال ناريشكين في مقابلة مع مجلة الدفاع الوطني الروسية اليوم: “يتعين على أعدائنا الاعتراف بأن تصميم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الدفاع بحزم عن مصالح البلاد بكل الوسائل المتاحة يضيق المجال أمام واشنطن وبروكسل للمناورة، حيث لن تبقى دون رد محاولات أعضاء الناتو للمشاركة في ضربات محتملة بعيدة المدى بأسلحة غربية في العمق الروسي”.
وأضاف ناريشكين: “يمكنني أن أؤكد لكم أن جهاز الاستخبارات الخارجية يتكيف باستمرار وبنجاح مع التحديات والتهديدات الحديثة وروسيا ليست بحاجة إلى مماثلة أجهزة الاستخبارات الأجنبية مثل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات البريطانية بالكشف عن أسرار أنشطتها اليومية”.
وأشار ناريشكين إلى أن الغرب “يدرك أن تحديث العقيدة النووية الروسية يقلل إلى حد كبير من قيمة الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، ويستبعد إمكانية تحقيق النصر على قواتها المسلحة في ساحة المعركة”، موضحاً أن “الغرب استقبل بحذر بيان الرئيس بوتين بشأن التغييرات في أساسيات سياسة الدولة لروسيا الاتحادية في مجال الردع النووي.. إنهم يدركون أن التعديلات التي أعلنها بوتين تقلل إلى حد كبير من جهود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لإلحاق هزيمة استراتيجية ببلدنا، وأن التوسيع المخطط لقائمة أسباب استخدام الأسلحة النووية يستبعد في الواقع إمكانية هزيمة روسيا”.
وكان الرئيس بوتين وقع مرسوما أمس بالموافقة على العقيدة النووية المحدثة “أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي” وتم نشر الوثيقة المذكورة التي تؤكد أن المبدأ الأساسي للعقيدة هو أن استخدام الأسلحة النووية هو الملاذ الأخير لحماية سيادة البلاد في الوقت نفسه، وبسبب ظهور تهديدات ومخاطر عسكرية جديدة، تحتاج روسيا إلى توضيح المعايير التي تسمح باستخدام الأسلحة النووية.
من جهته قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: إن “ساسة الغرب مستعدون للقتال ضد روسيا حتى آخر أوكراني”، إلا أن هذا لن يساعدهم وستستمر العملية العسكرية الخاصة حتى تحقيق أهدافها.
وأضاف بيسكوف في مقابلة مع وكالة نوفوستي معلقا على سماح الغرب لنظام كييف باستهداف عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى: “إنهم لا يشعرون بالأسف تجاه أوكرانيا أو الأوكرانيين، إنهم مستعدون للقتال ضدنا حتى آخر أوكراني، وهم أنفسهم يتحدثون عن هذا الأمر بشكل علني تقريبا”، موضحاً أن “هذا لن يساعدهم، والعملية العسكرية الخاصة ستستمر وكافة الأهداف ستتحقق”.