الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
أطلقت وزارة الصحة اليوم “الإستراتيجية الوطنية للصحة النفسية والدعم النفسي” للفترة الممتدة من 2024-2028.
وتهدف الإستراتيجية إلى معالجة الاحتياجات الأكثر إلحاحاً في مجال الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي ضمن إطار الاستعداد والاستجابة والتعافي المبكر، وتشمل مجالات الحوكمة والقيادة وبناء القدرات البشرية وتقديم الخدمات والوقاية والترويج المدمج ونظم معلومات الصحة النفسية.. ووصل مجموع خدمات الصحة النفسية التي قدمتها وزارة الصحة لغاية الربع الثالث من هذا العام بلغ 409 آلاف خدمات تخصصية ومتنوعة، ضمن مستشفياتها وعياداتها التخصصية.
مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رزان الطرابيشي أكدت لـ”الثورة” أن تنفيذ الإستراتيجية سيعمل على تعزيز النظام الصحي في سورية لتحسين النتائج الصحية والمساهمة في تحقيق أبعاد التغطية الصحية الشاملة من الإنصاف وتغطية الخدمات وجودة الرعاية الصحية، ولاسيما أن تعزيز الصحة النفسية والعناية بها لا يقل أهمية عن العناية بالصحة الجسدية ويعتبر مكملاً لها، ولفتت إلى أنه رغم التحديات قدمت الوزارة خدمات تخصصية ومتنوعة للصحة النفسية.
ولفتت إلى أن إعداد الإستراتيجية يأتي كخطوة مهمة في طريق تنفيذ السياسة الصحية الوطنية، وتوضح النهج والتدخلات لتقديم الخدمات الصحية مع مراعاة حزمة التمويل الصحي والمعلومات والقيادة والحوكمة والموارد البشرية لضمان تحسين تلك الخدمات.
وأكدت الدكتورة الطرابيشي أنه تمت صياغة هذه الإستراتيجية لتكون بمثابة إطار عمل إرشادي للوزارة والشركاء المعنيين لتحديد وإدارة الأولويات والتوجهات الإستراتيجية لدعم الصحة النفسية للمواطنين في الأوقات العادية وأوقات الطوارئ ولتأتي كوثيقة مرجعية لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة.
ونوهت بأن إطلاق الإستراتيجية يعكس التزام سورية بتقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة لتحقيق أعلى معايير الصحة بالرغم من التحديات الراهنة.
رئيس دائرة الصحة النفسية في الوزارة الدكتور أحمد سلامة بيَّن أنه سيتم الاهتمام بالحوكمة والقوانين والأنظمة التي لم تصدر بعد بخصوص الصحة النفسية وتدريب والاهتمام الكوادر البشرية والاستدامة بتقديم خدمات الصحة النفسية، موضحاً أنه يتم العمل بالإستراتيجية منذ عام بجهود الوزارة ودعم من الشركاء من الوزارات والمنظمات والجمعيات المعنية بالصحة النفسية وتتضمن خططاً ومواضيع تشغل الصحة النفسية في الأعوام القادمة بما يتماشى مع الظروف التي تعيشها سورية من الكوارث والحرب والأوبئة.
