الجالية العربية تحيي فعالية جماهيرية حاشدة في موسكو بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
الثورة :
بمشاركة أبناء الجاليات العربية أقامت السفارة الفلسطينية في العاصمة الروسية موسكو اليوم فعالية جماهيرية حاشدة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وأشقائه في لبنان وسورية، وباقي الأقطار العربية التي تتعرض على مدار عشرات السنين الماضية للعدوان الإسرائيلي الغاشم، بدعم ورعاية من الولايات المتحدة وأتباعها الغربيين.
وأشار السفير الفلسطيني في موسكو عبد الحفيظ نوفل في كلمته خلال الفعالية إلى حجم المعاناة والكارثة وحرب الإبادة التي يمارسها كيان العدو الإسرائيلي، داعياً إلى وقف شلال الدم وفتح الطريق أمام حل عادل يراعي الحقوق الشرعية والوطنية للشعب الفلسطيني.
بدوره قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر بابكين: إن :روسيا ترصد بقلق وتعاطف ما يجري في المنطقة وخاصة في قطاع غزة”، مؤكداً أنه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط من دون حل عادل للقضية الفلسطينية.
وشدد نائب وزير الخارجية الروسي على أن إحراز تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية يبقى واحدة من المهمات المركزية للمجتمع الدولي، مؤكداً أن الطريق لتحقيق هذا الهدف يكمن بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، معرباً عن التأييد الروسي لأماني وتطلعات الشعب الفلسطيني.
بدوره أكد عميد السلك الديبلوماسي العربي سفير لبنان في موسكو شوقي بو نصار أن جميع الدول العربية ومعظم الدول الأجنبية أدانت ولا تزال العدوان الإسرائيلي المتمادي على الشعب الفلسطيني، مطالباً المجتمع الدولي بزيادة الضغوط على كيان الاحتلال لإجباره على الوقف الفوري لعدوانه وجرائمه واحترام قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
من جهتهم أعرب المتحدثون عن مشاعر التآزر والتضامن مع الشعب الفلسطيني وصموده في وجه آلة القهر والظلم والطغيان الإسرائيلي، مؤكدين أن التضامن العالمي بما في ذلك من قبل روسيا الصديقة يعكس الالتزام بالقيم والمبادئ الدولية دفاعاً عن حقوق الشعوب في الحرية والاستقلال.
حضر الفعالية سفير سورية لدى موسكو الدكتور بشار الجعفري وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية، ولفيف من الشخصيات السياسية والاجتماعية والإعلامية العربية والروسية.
وفي مقابلات مع مراسل سانا في موسكو قال سيرغي بابورين رئيس اللجنة الروسية للتضامن مع شعبي سورية وليبيا: إن “روسيا لا تكتفي بمجرد الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، بل تدرك أيضاً أن نضال هذا الشعب من أجل الحقيقة والعدالة يجسد تطلعات الشعب الروسي نفسه في مكافحته لقوى الشر والعدوان والنازية الجديدة في العالم”.
لافتاً إلى أن “إسرائيل تمر اليوم بفترة الاحتضار وتفهم أن المجتمع الدولي كف عن تصديق أكاذيب الصهيونية وعنصريتها”.
وأشار بابورين إلى أن العدوان على سورية هو استمرار للعدوان على الشعوب العربية الأخرى، منوهاً بالتعاون بين سورية وروسيا في صد هذا العدوان.
وفي مقابلة مماثلة قالت بليزافيتا اإبراموفا رئيسة تحرير المجلة السياسية الاجتماعية “شخصية البلد”: إن “قلوبنا تتفطر دماً عندما نرى مشاهد جرائم القتل والدمار التي تمارسها إسرائيل ضد شعوب المنطقة، وكذلك العدوان الإرهابي على سورية المدعوم إسرائيلياً وأمريكياً، ونرى مهمتنا الإعلامية في نقل الحقيقة عن هذه الوقائع المروعة إلى الرأي العام الروسي”.
من جهتها قالت تاتيانا ديسياتوفا ممثلة الحزب الشيوعي الروسي: “جئنا إلى هنا للإعراب عن تضامننا مع شعوب فلسطين ولبنان وسورية، ونحن ندرك أن جذور هذا العدوان تتمثل في الإمبريالية الأمريكية والنازية الإسرائيلية، “مؤكدة أن عرى الصداقة الحقة كانت ولا تزال تربط بين شعوب روسيا وسورية منذ أيام الاتحاد السوفييتي وحتى الآن”.