بحجم حافلة..  قمر ثان للأرض

 

الثورة – ترجمة رشا غانم:

اكتشف العلماء أصول كويكب بحجم حافلة مدرسية كان معلقاً في أطراف مدارنا لمدة شهرين.
وأطلق على الكويكب 2024 PT5 لقب ” القمر الثاني” المؤقت للأرض بسبب حجمه ووجوده المستمر بالقرب من كوكبنا.
جمع علماء الفلك بيانات عن الكويكب وهو يدور حول الأرض، ووجدوا أنه قد يكون جزءاً من قمرنا الذي تم كسره في أحد الاصطدامات التي تركت سطح القمر تشوبه الحفر، فالنظرية الرائدة في التكوين القمري هي “فرضية الاصطدام العملاقة”، والتي تفترض أن القمر هو في الواقع قطعة كبيرة من الأرض تدور حول الأرض.
ووفقاً لهذه النظرية، اصطدم كوكبنا بكوكب بحجم المريخ منذ ما يقرب من أربعة مليارات سنة، وأدى ذلك إلى انفجار مادة من الأرض اصطدمت بالفضاء وتكثفت في النهاية لتشكيل القمر.
وإذا كانت فرضية الاصطدام العملاقة وتحليل أصل الكويكب 2024 PT5 صحيحين، فهذا يعني أن قمرنا الحقيقي هو الأم لهذا القمر الصغير، والأرض هي جده.
وسيبدأ القمر الثاني رحلته بعيداً عن الأرض بهذه الفترة، حيث يتم سحبه إلى الفضاء بواسطة قوة جاذبية الشمس.
ومن جانبه، قال كارلوس دي لا فوينتي ماركوس، المؤلف الرئيسي للدراسة والأستاذ في جامعة كومبلوتنسي في مدريد:” إن هناك خطوطاً متعددة من الأدلة تشير إلى أن هذا الكويكب قد يكون له أصل قمري “.
“تفضل الأبحاث الحالية دورانها السريع مع فترة دوران تقل عن ساعة واحدة، ومن المتوقع أن يكون PT5 2024 إما صخرة كبيرة من سطح القمر أو جزءاً من جسم أكبر”.
هذا وقد حدد ماركوس هو وشقيقه، راؤول دي لا فوينتي ماركوس، جامعة كومبلوتنسي مدريد، سلوك الكويكب الصغير على القمر.
أثناء انتقاله حول الحافة الخارجية لمدار الأرض، استخدم علماء الفيزياء الفلكية التلسكوبات في جزر الكناري الإسبانية لجمع مئات الملاحظات للكويكب.

وقاموا بتحليل أطيافه، أو نطاق الأطوال الموجية الكهرومغناطيسية التي تنبعث منه، وقد أشارت هذه البيانات إلى أن التركيب الكيميائي للكويكب يتطابق مع التركيب الكيميائي للمواد القمرية التي تم إعادتها سابقاً إلى الأرض.
هذا وتم رصد الكويكب 2024 PT5 لأول مرة في آب، وأصبح متشابكاً مع جاذبية الأرض في أيلول، وقد خرج من حزام كويكبات أرجونا، وهي مجموعة من الكويكبات تدور حول الشمس على مسافة متوسطة تقارب 93 مليون ميل وتتبع مساراً مشابهاً لمدار الأرض.
وقال كارلوس دي لا فوينتي ماركوس:” يمكن لبعض أجسام حزام كويكبات أرجونا الاقتراب من الأرض من مسافة قريبة تبلغ حوالي 2.8 مليون ميل (4.5 ملايين كيلومتر) وبسرعة منخفضة نسبياً تقل عن 2200 ميل في الساعة (3540 كم في الساعة)”.
وفي الواقع، أكدت وكالة ناسا أن هذا الكويكب لم يدخل مدار كوكبنا بالكامل، ما يعني أنه لم يكن قمراً من الناحية الفنية، وقالت الوكالة إنه “كائن مثير للاهتمام” يستحق الدراسة.
ولكي يُعتبر كويكباً صغيراً، يجب أن يقع الكويكب على بعد 2.8 مليون ميل من الأرض ويقترب بسرعة بطيئة نسبياً تبلغ حوالي 2200 ميل في الساعة، وفقاً لكارلوس دي لا فوينتي ماركوس.
هذا واتبعت صخرة الفضاء مساراً على شكل حدوة حصان حول الأرض لمدة شهرين تقريباً، مما أعطى علماء الفلك مثل الأخوين دي لا فوينتي متسعاً من الوقت لدراسة هذا القمر الصغير.
ويقع حالياً على بعد أكثر من مليوني ميل من كوكبنا وسيبدأ في التحرك تدريجياً بعيداً، وسيقترب الكويكب 2024 PT5 من الأرض مرة أخرى في كانون الأول، ويقترب من 1.1 مليون ميل من الكوكب، وبعد هذه النقطة، سيعود إلى الكون ولن يعود مرة أخرى حتى عام 2055.
المصدر – ديلي ميل

آخر الأخبار
معلوف لـ"الثورة": الحكومة الجديدة خطوة في الاتجاه الصحيح ديب لـ"الثورة": تفعيل تشاركية القطاع الخاص مع تطلعات الحكومة الجديدة  سوريا: الدعم الدولي لتشكيل الحكومة حافز قوي لمواصلة مسيرة الإصلاحات البدء بإصلاح خطوط الكهرباء الرئيسية المغذية لمحافظة درعا الوقوف على جاهزية مستشفى الجولان الوطني ومنظومة الإسعاف القضاء الفرنسي يدين لوبان بالاختلاس ويمنعها من الترشح للرئاسة الإنفاق والاستهلاك في الأعياد بين انتعاش مؤقت وتضخم قادم إصدار ليرة سورية جديدة، حاجة أم رفاه؟ من كنيسة سيدة دمشق.. هنا الجامع الأموي بيربوك من كييف: بوتين لايريد السلام ويراهن على عامل الوقت The New York Times: توغلات إسرائيل داخل سوريا ولبنان تنبئ باحتلال طويل الأمد الاحتلال يواصل خرق الاتفاق..غارة جديدة على الضاحية ولبنان يدين السوداني يؤكد للرئيس الشرع وقوف العراق إلى جانب خيارات الشعب السوري السعودية: 122 مليون مسلم قصدوا الحرمين الشريفين في رمضان مسيرات للسلام والاحتفال بعيد الفطر في ريف دمشق سرقة أجزاء من خط الكهرباء الرئيسي المغذي لمحافظتي درعا والسويداء الاحتلال يصعد عمليات الهدم والتهجير القسري في طولكرم ومخيمها إسبانيا وبولندا ترحبان بإعلان تشكيل الحكومة السورية "تجارة حلب" تختتم فعاليات مهرجان رمضان الخير وليالي رمضان مُحي الدين لـ"الثورة": نجاح الحكومة يستند إلى التنوع واختلاف الآراء والطاقات الشابة