الثورة – طرطوس – تحقيق ربا أحمد:
بيَّن رئيس دائرة الإنتاج الحيواني في مديرية زراعة طرطوس محمد حسن لـ”الثورة” أن عدد المداجن المرخصة لإنتاج فروج لحم يبلغ 1903 مدجنة بطاقة إنتاج مفترضة حوالى 10 ملايين و64 ألف طير، ولكن العامل منها، سواء المرخص وغير المرخص 349 مدجنة، بطاقة إنتاج مليون و176200 فروج فقط، مضيفا: يبلغ عدد مداجن إنتاج بيض المائدة المرخصة 29 مدجنة بطاقة إنتاج حوالي 178 ألف بيضة بينما يبلغ العامل 43 مدجنة مرخصة وغير مرخصة بإنتاج 154 ألف طير يبلغ إنتاجها يومياً أكثر من 123 ألف بيضة.
– 467 ألف طير..
ولفت حسن إلى أن عدد المداجن المرخصة لإنتاج أمات فروج اللحم (بيض للتفقيس) 31 مدجنة مرخصة، طاقتها الإنتاجية حوالى 440 ألف طير، ولكن العامل منها المرخص وغير المرخص 34 مدجنة، تنتج حوالى 467 ألف طير، يبلغ إنتاجها من البيوض 373700 بيضة يومياً للتفقيس.
– صعوبة الإنتاج..
وعن سبب تراجع عدد مداجن الفروج العاملة في محافظة طرطوس من 1903 مدجنة إلى 349 مدجنة، أوضح حسن أن السبب الرئيسي هو صعوبة الإنتاج نتيجة ارتفاع التكاليف بأسعار المحروقات والعلف والطبابة، بينما لم يرتفع سعر كيلو الفروج عن 30 ألفاً، ما أدى لتراجع عدد كبير من المربين عن العمل، وبالرغم من أن المداجن العاملة لا تشكل سوى ربع المرخص منها وإنتاج كميات قليلة إلا أن السعر مازال متدنياً، لافتاً إلى أن التجار الممولين للمداجن سواء بالصوص أم العلف يتعاملون بالنقدي وليس بالموسم كما كان سابقاً نتيجة خسارات المداجن، وهذا له دور كبير في إغلاق عدد منها.
من ناحية أخرى وخلال الشهرين الماضيين أصيب قطعان عدد من مداجن طرطوس بمرض التهاب الكبد أو ما يعرف بالتامور، وتراجع شراء الدجاج بصورة واضحة في كامل المحافظة، وحول ذلك أكد حسن أن المداجن بدأت تتعافى نتيجة اللقاحات والتحصينات الجيدة ونشر الوعي بأهمية الصحة الحيوانية، فالمديرية لديها برنامج معمم على المداجن للاستفادة منه في الجائحات هرباً من الخسائر، والمنتج عليه أن يعتمد على الأمن الحيوي من خلال الأطباء البيطريين والأدوية واللقاحات المطلوبة والتوعية لأهمية اللباس المخصص وتغيير الأحذية للعامل منعاً لانتقال الأمراض، وكلها تحمي الأفواج وتمنع الخسارات.
– تراجع المرض..
بدوره رئيس دائرة الصحة الحيوانية الدكتور ياسر غانم أكد أن المرض بدأ بالتراجع نتيجة اللقاحات وهو لا ينتقل للإنسان مطلقاً، ويمكن شراء الفروج المريض وطهوه على ألا يكون نافقاً، مشيراً إلى أن هذا الفيروس ينتمي إلى الفيروسات الغدية الادينوفيروس، وظهر المرض حديثاً في المداجن ويتميز بالظهور المفاجئ مع معدل نفوق مرتفع قليلاً، وتتجمع كميات من السوائل في “التامور” حول القلب حيث اشتبه بإصابة بعض القطعان في سورية، ومنها محافظة طرطوس، نتيجة انتقال الفيروس من الدول المجاورة، وقد بلغت نسبة نفوق القطعان بين 10 إلى 30 بالمئة، وتتأثر نسبة الإصابة تبعاً للرعاية الصحية والبيئة المحيطة “تهوية، رطوبة، تغذية جيدة”، والاستخدام العشوائي للأدوية واللقاحات دون إشراف طبي، إضافة إلى حدوث إصابات جرثومية ثانوية، لذلك عند الإصابة يجب تخفيف التغذية المركزة وإعطاء ذرة صفراء ومدرات البول.
وعن الإجراءات المتخذة من مديرية الزراعة، أكد غانم أنه عقدت ندوات للتعريف بالمرض وتمت مراقبة الوضع الصحي في المداجن ومراقبة التخلص الفني من النفوق (حرق وطمر) وتوجيه المربين إلى ضرورة التقيد بإجراءات الوقاية واستخدام الأدوية واللقاحات تحت إشراف طبي، ومطالبتهم بتطبيق إجراءات الأمن الحيوي من تعقيم، منع الاختلاط، مكافحة الحشرات، وضع شباك على النوافذ، حرق النفوق وطمره بشكل أصولي وذلك للحد من انتشار المرض وبالتالي الخسارات.