الثورة – ريف دمشق – ميساء الجردي:
معروضات متنوعة ومنتجات يدوية مميزة من منسوجات صوفية وملابس وصابون وتحف وإكسسوارات ومنتجات غذائية منزلية لسيدات معيلات وشباب من ذوي الإعاقة ضمن البازار الخيري “أيدٍ مبدعة”.
رئيس مجلس أمناء مؤسسة أشرقت التنموية وفاء أبو حمرة تحدثت لـ”الثورة” عن هذا البازار الذي يقام لأول مرة بالتعاون مع جمعية “وفا”، ويأتي ضمن أهداف المؤسسة في التركيز على النساء المعيلات ودعم الشباب والأشخاص ذوي الإعاقة، موضحة أن عدد المشاركين يصل إلى 45 مشاركة من مختلف المهن والصناعات والحرف اليدوية ومن كافة المحافظات السورية.
وأشارت إلى التأثير الإيجابي لهذا الحدث الذي يلقى تفاعلاً واهتماماً لدى الجميع ويخلق روح التنافس الإيجابي بين المنتجين وأصحاب المشاريع الصغيرة لفتح أفق جديدة في طريقة أعمالهم ومنتجاتهم، مبينة وجود العديد من الأنشطة التي ترافق البازار والتي تتزامن مع عدد من الأعياد منها “عيد الطفل وعيد المعوق العالمي وعيد التطوع العالمي”، وتقام أنشطة يومية تترافق مع البازار مثل حفلات عزف للأطفال وتكريم 30 طفلاً من الأشخاص ذوي الإعاقة ممن تهتم بهم الجمعية وحفلات ترفيهية صغيرة.
وأوضحت أبو حمرة أن مؤسسة أشرقت التنموية منذ تأسيسها تعمل وفقاً لأهداف غير ربحية وتركز عملها على التأهيل والتدريب للنساء ودعم الشباب والأشخاص ذوي الإعاقة.
من جانبها بينت رئيس مجلس إدارة جمعية “محبة وفا” فريال السليم أن بازار “أيدٍ مبدعة” يأتي ضمن سلسلة من البازارات للأيدي المبدعة، ودعماً هاماً للسيدات المعيلات والأشخاص ذوي الإعاقة، وتأتي فائدته من حيث الدعم المادي لهن وفتح نوافذ جديدة للتسويق ومن حيث الدعم المجتمعي والنفسي وتحفيز السيدات نحو المزيد من تطوير عملهن ضمن منافسة ايجابية.
وأوضحت أن إقامة بازار لسيدات وشباب من محافظة السويداء بالتشارك مع محافظة ريف دمشق بالتعاون مع عدة محافظات سورية يشكل نوعاً من تبادل المهارات والخبرات للمشاركين جميعاً، وخاصة أن كل منهم يقدم الحرف والتراث الخاص بمنطقته أو محافظته.
وقالت: إن الجمعية أشهرت منذ عامين فقط إلا أنها حصدت تقدماً كبيراً وثقة عالية من قبل الشريحتين اللتين تدعمهما المرأة والشباب.
الاختصاصية الاجتماعية في مؤسسة أشرقت التنموية علا جبول تحدثت عن دور المؤسسة في تمكين وعدم المرأة والشباب، إضافة لدعمها لملف الإعاقة، ويتم الاهتمام بنحو 30 شخصاً من ذوي الإعاقة بمختلف أنواعها ومستوياتها للوصول بهم إلى الحركة والنطق والتعليم المهني وغيره.
“الثورة” التقت عدداً من المشاركين في البازار الخيري، وبيَّن الشاب ساري نجيب مكارم من الأشخاص ذوي الإعاقة- أنه يشارك من خلال موهبته في الرسم، لافتاً إلى أن مشاركته هذه كانت بعد معاناة طويلة له مع المرض، واستطاع بعدها الخروج لممارسة مهنته وعرض ما لديه من لوحات فنية بأسلوب الكريكتير والتحوير ولوحات طبيعية.
وبينت المشاركة ميسون البريحي المتخصصة بتصميم الإكسسوارات وصناعتها من السويداء أنها شاركت في العديد من البازارات، وهذا أمر مهم للتعريف بمنتجاتها اليدوية والبحث عن فرص جديدة للبيع.
كما أشارت النحالة خزامة جباعي- مساعد مهندس مدني ومجازة باللغة العربية، إلى أنها اختارت مجال النحل لشغفها بتربية النحل منذ عشر سنوات، وبينت أنها تمكنت خلال هذه الفترة من إنتاج كل ما يخص خلية النحل وكل أنواع العسل بجهد شخصي.
وبينت السيدة نجوى محمد جربوع أنها تعمل على إنتاج المواد الغذائية المنزلية منذ أكثر من 25 سنة، إلا أن عملها تطور بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أهمية هذه البازارات في تعريف الناس بمنتجاتها وتشجيعهم على الشراء.