الثورة:
أكد الخبير العسكري الروسي رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني إيغور كوروتشنكو أن الولايات المتحدة تقف وراء التصعيد الإرهابي الحالي في سورية لكونها شديدة الارتباط بالإرهاب الدولي وتستخدمه لتنفيذ أجنداتها السياسية الخارجية.
وقال كوروتشنكو في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم: “إن “إسرائيل” تعمل يداً بيد مع الولايات المتحدة الراعي والممول الأساسي لكل ما يجري في الشرق الأوسط، كما أن واشنطن تنسق الخطط والأعمال العدائية ضد روسيا لإضعافها واستنفاد قواها وفقدان قدرتها على الرد كما ينبغي على الأحداث الجارية في العالم”.
وجدد كوروتشنكو موقف بلاده الداعم لسورية ومساندة جيشها في دحر الإرهابيين وانتزاع المبادرة من أيديهم مشدداً على أن روسيا كانت على الدوام ولا تزال الحليف الإستراتيجي لسورية وستبذل أقصى جهودها لمساعدة الشعب السوري في تحقيق النصر على الإرهاب الدولي مؤكداً تعزيز التنسيق والتعاون بين الجيشين السوري والروسي.
وفي مقابلة مماثلة قال الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق الروسي غريغوري لوكيانوف: “إن تركيا دعمت الإرهابيين بكل ما يلزم في محافظة إدلب التي بقيت طيلة الفترة الماضية بؤرة مدججة بالأسلحة والمسلحين وتضاعفت أعدادهم وجرى تدريبهم وتسليحهم وفق المعايير العسكرية التركية ما أسفر في نهاية المطاف عن تكوين جيش إرهابي كبير يشكل اليوم تهديداً جدياً ليس لأمن سورية فحسب بل المنطقة عموماً”.
ورأى لوكيانوف أن الاحتلال الأمريكي لأجزاء من الأراضي السورية والتقييدات الأمريكية المفروضة على الاقتصاد السوري أثرت بشكل سلبي على حياة الشعب السوري وعلى قدرات دولته السورية.
وجدد الباحث الروسي التأكيد على موقف روسيا الداعم لسورية في ساحة المعركة من خلال توفير المعدات اللازمة والالتزام بضرورة مشاركة القوات الروسية للجم المد الإرهابي في المنطقة وتوجيه ضربات للإرهابيين بأسلحة ومعدات قتالية روسية من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية.