مراسل “الثورة” في حلب جهاد اصطيف:
شهدت أسعار السلع في أسواق مدينة حلب انخفاضاً ملحوظاً، خاصة بالنسبة للمواد الغذائية والخضراوات والفواكه.. وتأثرت بشكل تلقائي بتحسن قيمة الليرة أمام الدولار، ولعل العامل الآخر الذي أسهم في انخفاض الأسعار تمثل بدخول كميات كبيرة من البضائع التركية بمختلف أنواعها وبأسعار منخفضة، ما أدى كذلك إلى خفض أسعار المنتجات المحلية.
كما انخفضت أسعار اللحوم، إذ تراجع كيلو لحم الغنم نحو خمسين ألف ليرة، وكيلو شرحات الدجاج نحو عشرين ألف ليرة، ما انعكس كذلك على أسعار الوجبات الجاهزة بشكل عام.
من جهة أخرى، تراجعت أسعار الخضار والفواكه إلى النصف تقريباً مع دخول كميات وفيرة منها إلى الأسواق، متأثرة بزوال التكاليف الإضافية لنقلها عبر فرض مبالغ “الضرائب والأتاوات” من قبل حواجز النظام البائد.
وشمل التراجع أسعار الفواكه بأنواعها وفي مقدمتها الموز الذي كان الأكثر من انخفاضاً من ٣٠ ألفاً إلى ما دون ١٣ ألف ليرة للكيلو، بينما ظهرت الكستناء التركية في الأسواق بسعر يتراوح بين ٣٠ ألفاً إلى ٣٥ ألف ليرة للكيلو الواحد.
وأسهم فتح الطرقات بين حلب وريفها وصولاً إلى إدلب في توريد مختلف البضائع التركية إلى أسواق حلب قادمة من مدينة سرمدا التي باتت وجهة للحلبيين لشراء احتياجاتهم بأسعار أقل، ومصدراً لجلب البضائع بالجملة وبيعها في المدينة التي شهدت انتشاراً واسعاً للبسطات لبيع جميع أنواع البسكويت والشوكولا التركية بأسعار تتراوح بين ٢ – ٣ آلاف ليرة للقطعة الواحدة.
ولا يزال الوضع الاقتصادي بالنسبة للمواطنين عموماً يعاني بشكل عام في المرحلة الحالية من ضعف القدرة الشرائية، لكن معطيات مثل تحسن قيمة الليرة أمام الدولار، والارتياح السائد في نقل البضائع وبيعها من دون عراقيل، والحديث عن زيادة مرتقبة على رواتب العاملين في القطاع العام، دفعت كثيرين لتوقع تحسن في الوضع المعيشي، خاصة مع انتعاش الأسواق وتحسن حركة البيع والشراء جراء انخفاض الأسعار.
#صحيفة_الثورة