الثورة- هراير جوانيان:
وضع نادي برشلونة خطة دقيقة تهدف إلى تجهيز نجمه الشاب لامين يامال ليكون في كامل لياقته قبل مواجهة ريال مدريد المرتقبة في الكلاسيكو يوم 26 تشرين الأول الجاري، في وقت يواصل فيه اللاعب العمل على التعافي من إصابة عضلية في منطقة الفخذ.وبحسب صحيفة (موندو ديبورتيفو) الإسبانية، فإن الجناح البالغ من العمر 18 عاماً يخضع لبرنامج تدريبي خاص في مدينة خوان غامبر الرياضية تحت إشراف الطاقم الطبي للفريق، إذ يتم التركيز على رفع الحمل التدريجي وتقوية العضلات بشكل مدروس لتفادي أي انتكاسة جديدة، خصوصاً بعد الانتكاسة التي تعرض لها خلال مواجهة باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا.
ويخوض يامال تدريبات فردية مكثفة لخمس مرات متتالية هذا الأسبوع، على أن يعود تدريجياً إلى أجواء المباريات في حال سارت الأمور وفق الخطة الموضوعة.
وتشير التوقعات إلى إمكانية مشاركته لبضع دقائق أمام جيرونا في الدوري الإسباني، لمدة تتراوح بين 30 و45 دقيقة، قبل أن يحصل على فرصة أكبر في لقاء أولمبياكوس بدوري الأبطال، ليكون بعدها في كامل الجاهزية للموقعة الكبرى أمام ريال مدريد على ملعب سانتياغو برنابيو.
المدير الفني هانزي فليك أبدى تصميماً واضحاً على لحاق النجم الصاعد بالكلاسيكو، واعتبر أن وجوده في تلك المواجهة (غير قابل للنقاش) نظراً لتأثيره الكبير على أسلوب لعب الفريق الهجومي، وقد لقي يامال إشادة واسعة من الطاقم الفني بسبب التزامه وانضباطه في تنفيذ البرنامج العلاجي دون استعجال، ما يعكس نضجه رغم صغر سنه.
ولم تخلُ فترة تعافي اللاعب من الجدل، بعدما نشب توتر بين برشلونة والمنتخب الإسباني حول طريقة إدارة إصابته، فقد عبّر فليك عن امتعاضه من تعامل الطاقم الفني للمنتخب مع حالة يامال، ليرد لويس دي لا فوينتي مدرب لا روخا مؤكداً أنه (تفاجأ من قلة التعاطف) مع المنتخب الإسباني ومشدّداً على أن كل القرارات كانت لحماية اللاعب.
ومع ذلك، يفضل برشلونة اتخاذ نهج أكثر حذراً بالنظر إلى أهمية الجناح الشاب للفريق.وفي سياق متصل، يترقب النادي الكاتالوني أيضاً عودة لاعبين آخرين من الإصابات، مثل فيرمين لوبيز ورافينيا، واللذين من المتوقع أن يكونا جاهزين قبل لقاء جيرونا لاستعادة حساسية المباريات.
ويأمل فليك أن يسهم ذلك في استعادة الفريق لتوازنه بعد النتائج المتذبذبة أمام باريس سان جيرمان وإشبيلية، قبل الدخول في مرحلة حاسمة من الموسم قد تحدد مسار المنافسة على لقب الدوري الإسباني.
