الثورة – هبه علي:
ضمن فعاليات معرض النقل الرقمي الذكي، الذي يقام بالتوازي مع منتدى ريادة الأعمال في رقميات النقل، كشف رواد أعمال سوريين عن أفكار ناشئة واعدة في مجالات النقل الذكي والتقنيات الداعمة له، يهدف المعرض، المقام برعاية وزارة النقل وشركة “YallaGo” الذي انطلق بنسخته الأولى أول أمس، إلى دعم الابتكار وبناء الشراكات، إضافة إلى كونه مساحة للتعريف بالخدمات المبتكرة والتشبيك المباشر بين الجهات الحكومية والمستثمرين من الداخل والخارج.سوق سيارات
المهندس محمد العسراوي القادم من بريطانيا، المؤسس والمدير التنفيذي لمنصة “حوش بلس”، أول سوق سيارات في سوريا مدعوم بالذكاء الاصطناعي، أوضح أن سوق السيارات السوري يعاني من العشوائية، وغياب الثقة والشفافية، وتجزئة التعاملات على منصات التواصل الاجتماعي، مما يهدر وقتاً كبيراً من المستخدمين.
وبين أن “حوش بلس” تأتي كحل لهذه المشكلة، عبر موقع إلكتروني وتطبيق يتيح للمستخدم عرض سيارته أو البحث عنها، وطلب قرض، أو شراء تأمين، أو الحصول على تقرير بتاريخ السيارة، كل ذلك عبر رسالة نصية أو صوتية باللغة المحكية، بفضل المساعد المدعوم بالذكاء الاصطناعي، ليصبح امتلاك السيارة تجربة أكثر سهولة وأماناً.
عيون ذكية
كما عرض المهندس أحمد كريم عمار قلاش مشروع “رقيب”، وهو منظومة متكاملة لمراقبة الطرق باستخدام الذكاء الاصطناعي، تقوم الفكرة على معالجة البيانات الواردة من الكاميرات لاكتشاف المخالفات المرورية، ومن ثم إرسال إشعارات للسائقين أو إلى قسم مراقبة الطرق في الحكومة، يهدف المشروع إلى حل مشكلة عدم القدرة على وضع شرطي مرور في كل منطقة، وبالتالي أتمتة العملية وتخفيف العبء على شرطة المرور، يسعى المشروع، الذي هو حالياً نموذج تطبيقي، للتعاون مع وزارة النقل لتأمين البيانات الكافية، ويسعى فريق “رقيب” المكون من أربعة مهندسين سوريين لإيجاد مستثمرين، ليقدم رؤى إحصائية عن الطرق الأكثر ازدحاماً والعقد المرورية، لمساعدة الحكومة على إيجاد حلول مباشرة وفعالة.
دراجات دمشق
وفي جانب آخر، قدم المهندس وسيم الحلبي، مهندس المعلوماتية واختصاصي الذكاء الاصطناعي، فكرة “سايكل هاب” لنشر الدراجات الهوائية في أنحاء مدينة دمشق، وتهدف الفكرة إلى إطلاق الدراجات في مناطق حيوية من المدينة، مع تطبيق يتيح للمستخدم التسجيل واستئجار دراجة قريبة منه، والتوجه إلى مشواره، والدفع إلكترونياً، يرمي المشروع إلى تخفيف الازدحام المروري، وتقديم منظر حضاري لدمشق، بالإضافة إلى دعم عملية التحول الإلكتروني في البلاد.
ولفت إلى أنه يشجع على نمط حياة صحي ينعكس إيجاباً على المجتمع ككل، ويسعى فريق “سايكل هاب”، المكون من شباب سوريين متخصصين في المعلوماتية، إلى عرض فكرتهم على المستثمرين لتطبيقها على أرض الواقع.
تعكس هذه المشاريع الطموحة روح الابتكار لدى الشباب السوري، وتؤكد على الإمكانات الكبيرة للتحول الرقمي في قطاع النقل، وتُسهم في تحقيق أهداف المنتدى الرامية لدعم ريادة الأعمال وبناء مستقبل رقمي مستدام.