منصات التواصل.. بين الأهداف السامية والتشويش الممنهج

الثورة – حسين صقر:
أولاً بأول تفقد بعض منصات التواصل أهدافها السامية، بعد أن كان هدفها نشر المعارف والأفكار وتبادل الثقافات المتنوعة، والبحث عن أشخاص لم نلتقيهم منذ زمن وانقطعت أخبارهم لمعرفة حالهم وأحوالهم.
ومع أننا نعيش عهداً جديداً في ظل القيادة الجديدة وسقوط النظام البائد، إلا أن تلك الوسائل كالفيس بوك وغيرها من التطبيقات الأخرى تتحول إلى وسائل لنشر الفتن والفوضى في وقت نحن أحوج ما نكون فيه لبث ثقافة المحبة والتسامح.
“الثورة” التقت بعض المهتمين والمتابعين لصفحات التواصل والأخبار التي تنشرها، وأكدوا أن الغاية التي نشأت أو وُجدت من أجلها مواقع النشر الإلكتروني فقدت الغاية منها، ومنها ما تحول لصفحات لإثارة الفتن والفوضى وتناقل الأخبار الكاذبة وبث الدعاية والإعلان الربحي غير القانوني.
أخبار مضللة


الطبيب علي جمول يقول: تحولت صفحات التواصل لنشر الأخبار التي تفتقد للمصداقية، ونشر البلبلة وتناقل الأخبار المضللة لتعطيل عمليات القيادة العسكرية الجديدة، والتشويش على الخطط والبرامج التي تنشدها لاستتباب الأمن وإعادة الأمور إلى نصابها.
وأضاف على صعيد عملنا مثلاً دخل ما يسمون بمعالجي الطب البديل الذين لا يملكون أي شهادات أو خبرات أو تراخيص في هذا المضمار ويأخذون بنشر المعلومات الطبية عن بعض الأمراض وكيفية علاجها لمجرد سرد المريض قصة مرضه، وعلى الفور يقوم البعض بإعطائه الوصفة ثم نشرها على صفحاتهم، لتخرج عن السيطرة، ويبدأ الناس بتداولها دون تفكير، في الوقت الذي يحتاج الأمر لتحاليل وصور وغير ذلك من الإجراءات الطبية الضرورية، حتى ضاعت أسماء الأطباء والأكاديميين بين تلك الأسماء، وهو ما يشكل خطورة كبيرة ونتائج لا تحمد عقباها.
بث السم في الدسم
الآنسة غادة السنكري نوهت بأن ثمة صفحات وهمية تروج للشائعات والفبركات وتنشر على صفحاتها أخباراً عارية عن الصحة وبث السم في الدسم، وهو ما يتسبب بإثارة القلاقل والفوضى، ولاسيما في المناطق النائية التي تغيب عنها عين الحقيقة.
وأضافت: يستغل أصحاب تلك الصفحات جمهوره لتمرير ما يريد من ذلك، ليحصل بالنتيجة على أهدافه الدنيئة، والتشهير ببعض الشخصيات.
وإذا أراد مدير الصفحة أن يرفع شخصاً إلى العلياء لكان باستطاعته، وإذا أراد إنزاله إلى الهاوية لاستطاع أيضاً، لكونه سيلقى مئات وربما آلاف المؤيدين لفكرته، فضلاً عن نشر هؤلاء بعض الأخبار السياسية والاقتصادية الملفقة والتي تدخل في إطار نشر الشائعات.
أسماء وهمية
كما قال المهندس حسن سلمان: لقد غصت صفحات التواصل بالأسماء، وهناك ما يتشابه منها بالاسم والكنية، وهو ما أفقد المعروفين بأعمالهم وإبداعاتهم الشهرة، ويقوم البعض بنشر معلومات علمية غالباً ليس لها أساس من الصحة، والهدف فقط سحب الزبائن لمواقع مختلفة وابتزازهم فيما بعد، وعلى مبدأ “أصبحنا هنا وليس هناك مجال للتراجع”.
من جهة ثانية أكد طلعت تلاوي أنه لم يعد يميز بين أسماء الشعراء والكتاب والصحفيين، لأن هناك آلاف الناشرين في المجالات الأدبية والشعرية وغيرها، وكل من خطر بباله شيء يلجأ إلى صفحات التواصل، لأنه ليس هناك أي وازع قانوني أو أخلاقي يمنعه، وترى الأخطاء اللغوية والنحوية والصياغة الركيكة وما غير ذلك من ملاحظات، لذلك لابد من وضع ضوابط لهذه القضايا.
نعم تفتقد صفحات التواصل للمبادئ التي وجدت من أجلها، وتضرب عرض الحائط بقوانين وأنظمة النشر، ولا يحسب أصحابها أي حساب للعواقب، وبلا شك قد لاحظ الكثيرون في الآونة الأخيرة غزو هذه الوسائل لحياتنا ومحاولة تأثيرها لتشويش انتباهنا وصرفه نحو عالم خيالي يفتقر للوعي والثقافة وأساليب العيش الكريم.
# صحيفة الثورة

آخر الأخبار
مشايخ وعلماء مدينة حلب يباركون للقائد الشرع انتصار الثورة الرئيس أردوغان يستقبل الشيباني في أنقرة 6 دول أوروبية تدعو إلى تخفيف العقوبات على سوريا طلبة جامعيون لـ "الثورة": أجور النقل بين العاصمة والريف مرهقة لنا القائد الشرع يلتقي وفد المفوضية السامية للأمم المتحدة أكثر من ٣,٥ ملايين طالب وطالبة يتقدمون للامتحان الفصلي الأول خدمات صحية متنوعة يقدمها مستشفى الحراك الوطني بدرعا ورشة تدريبية بدرعا للتعرف على ذوي صعوبات التعلم وتشخيصهم انخفاض كبير بأسعار المواد الغذائية في طرطوس تحسن ملحوظ بصناعة رغيف الخبز في درعا تخفيف العقوبات على سوريا على طاولة "الأوروبي" سرقة 5 محولات كهربائية تتسبب بقطع التيار عن أحياء في دير الزور "دا . عش" وضرب أمننا.. التوقيت والهدف الشرع يلتقي ميقاتي: سوريا ستكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين إعلاميو اللاذقية لـ"الثورة": نطمح لإعلام صادق وحر.. وأن نكون صوت المواطن من السعودية.. توزيع 700 حصة إغاثية في أم المياذن بدرعا "The Intercept": البحث في وثائق انتهاكات سجون نظام الأسد انخفاض أسعار اللحوم الحمراء في القنيطرة "UN News": سوريا.. من الظلام إلى النور كي يلتقط اقتصادنا المحاصر أنفاسه.. هل ترفع العقوبات الغربية قريباً؟