الثورة – فاتن حبيب:
مع بداية سقوط النظام البائد كان المشهد ملفتاً، عشرات السرافيس في جبلة تعود للظهور فجأة، وتملأ الكراج، مع دهشة الركاب، متسائلين أين كانت هذه السرافيس..!
نعم إنه الفساد الذي جعل السائقين يعزفون عن العمل مع مخصصات هزيلة، وازدحام جماهيري كبير من طلاب الجامعة والموظفين وغيرهم.
اليوم بات المشهد معكوساً، عشرات السرافيس تصطف بالدور وبانتظام لكن من دون ركاب.. فأين اختفى الجمع الكبير ؟!
الطالب حسن برهوم ـ جامعة اللاذقية، قسم الجغرافية ـ قال لـ”الثورة”: كانت الأجرة ١٥٠٠ ليرة ذهاباً ومثلها إياباً، ومع ذلك كان تأمينها صعباً للغاية، اليوم صارت ١٠ آلاف ومثلها إياباً، المبلغ كبير وفوق طاقة الأهل في ظل الظروف الحالية.
بدورها قالت حنين حبيب- طالبة تعويضات سنية: في ظل الامتحانات الأجور ترهقنا جداً ونتمنى العمل على تخفيضها.
سائقو السرافيس قالوا: عانينا سابقاً من ظلم وفساد السلطة، ونعاني اليوم من تأمين لقمة العيش ونتمنى تأمين المحروقات بأسعار تناسب الجميع.
صحيفة – الثورة