حمص – سلوى إسماعيل الديب:
مارس أغلب الفنون، برع في التمثيل والإخراج والغناء، غنى الموشحات والمونولوج الناقد والتمثيل الصامت (بانتوميم )، امتهن الكتابة النقدية، وأبدع في فن الحكواتي، وتوجه نحو مسرح الأطفال، وكان له جمهور في التعليق الرياضي، والصحافة الفنية والرياضية، إنه الفنان متعدد المواهب محمد خير الكيلاني الذي سنتناول بعضاً من تجربته في كلمات:
ولد كيلاني في مدينة حمص ١٩٥٤،
كان لمعلمه الذي منعه من أداء دور في عمله المسرحي في نهاية العام الدراسي، على مسرح الزهراوي وإحساسه بالظلم والإجحاف بحقه، دفعه للتحدي وصقل موهبته في التمثيل، حتى أيقظ رغبته من جديد في المرحلة الإعدادية الأستاذ عبد الحفيظ الأخوان، مدرس الرياضة بإعدادية الكندي، والذي اكتشف فيه موهبة التمثيل، فكانت أول مرة يقف فيها على المسرح بفضله، وأظهره بمسرحية “الصامدون”، بعد أن انتقاه من بين عدة شخصيات عام 1968.
ومن هنا انطلق في مجال الفن فانتسب لنادي الخيام وبقي عامين مراقباً، خلال تواجده قرر الكاتب والمخرج المسرحي فؤاد سليم إعطاءه- بعد المشاهدة، بطولة مسرحية (ثلاث جثث)، وقدمها على مسرح المركز الثقافي، ثم انتقل لمجال أوسع لفرقة المركز الثقافي المسرحية، وبلغ عدد الأعمال التي قدمها مع الفرقة (21) عملاً مسرحياً، و(12) مونولوجاً، و(5) مسرحيات للأطفال، و(6) أعمال كوميدية وأغنيتين خاصتين، و(10) أعمال استعراضية، و3 أعمال تلفزيونية.
وبدافع من حبه للصحافة الرياضية وانتسابه لنادي الكرامة الرياضي توجه نحو التعليق الرياضي.
فكتب في صحيفة العروبة الحمصية 1970 على يد المرحوم طيب صفوة، كان ينوب عنه بتحرير صفحة الرياضة عند غيابه، ليعين مراسلاً لصحيفة الرياضة 1976 الخاصة بدمشق، وانتقل للعمل بصحيفة الاتحاد الخضراء من 1982 إلى 2002، عمل مع نخبة من الإعلاميين بقيادة المرحوم عدنان بوظو، والمرحوم طيب صفوة، والمرحوم مروان عرفات، ثم انتقل للعمل احترافياً بصحيفة الرياضية الخاصة بدعوة من مها بدر 2002.
ليعمل إذاعياً في برنامج ملاعبنا الخضراء في البدايات مع الإعلامي عدنان بوظو ثم في إذاعة سوريا الغد مراسل حمص، ومعلقاً ببرنامج (سمعني فطبول) الذي كان يعده ويقدمه المرحوم مروان عرفات.
قام الكيلاني بإدارة معظم مؤتمرات مباريات نادي الكرامة في البطولات الآسيوية، وكان أميناً لسر مكتب الإعلام في نادي الكرامة، وعمل أميناً لسر مكتب الإعلام بتنفيذية حمص.
أخيراً: محمد خير الكيلاني تجربة غنية جداً لا نستطيع خلال سطور تناولها.. هذه بعض المفاصل الهامة في مسيرته الحافلة.
#صحيفة_الثورة