كي نمنع الاصطياد في الماء العكر!

الثورة – حسين صقر:

ثمة أفكار يتم التروبج لها للتشويش على نتائج الثورة التي قضت على نظام الأسد البائد، وبذل أبناؤها الغالي والنفيس كي تنجح وتسقط ذاك النظام المجرم، وهذه الأفكار في الحقيقة لا تمت لمجتمعاتنا بصلة، وتسربت إليه من خلال عوامل عدة لإفشال الثورة التي قام بها أحرار سوريا وضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجلها.
مواجهة تلك الأفكار باتت أمراً لابد منه في ظل الغزو الفكري والثقافي الذي جاء على أجنحة التكنولوجيا، وبالتالي إن أمر رفضها واستنكارها قضية مهمة يجب العمل عليها وتوظيف جميع الإمكانات للحد من مخاطرها.
ورياح الأفكار تلك تحمل السموم للمجتمعات، وتؤثر على القيم، وتزعزع المبادئ وتقوض التربية الفكرية السليمة للأجيال.
بالطبع للإعلام دور كبير في محاربة تلك المفاهيم، انطلاقاً من الدور المهم الذي يضطلع به لكونه يشكل جسراً مهماً لإيصال الأفكار الصحيحة والنقية التي تنير العقل وتنقيه.
وبالتالي كل ما يتم الترويج له، بات يشكل الخطر الحقيقي ويسري كالنار في الهشيم، ويطعن في الأخلاقيات، ويحمل أفكاراً متطرفة لم يعتدها السوريون، وحتى تم رفضها من القيادة الجديدة، وذلك لمنع منجزات الثورة أو التأثير على عقول الشباب فكرياً وعقلياً، ولاسيما بعد أن تسببت وسائل التواصل ومنصاتها المشبوهة ومنابرها المأجورة والتجارية والصفراء بتأجيجها.
فئة الشباب ولاسيما المراهقين مع كل أسف هم من يقعون ضحية تلك الأفكار، لأنهم لا يملكون نضجاً فكرياً كافياً في التعامل مع كل جديد ومستحدث، ولأنهم اعتادوا على عقود عاشوا جزءاً منها، في وقت تحدث لهم ذووهم عن الجزء الآخر.
كذلك لم يستطع هؤلاء التمييز بين ما ينفعهم وما يضرهم، حيث هناك هشاشة ثقافية واجتماعية بشكل عام تسيرهم، وذلك دون ترشيح أو تقنين بما يتفق وعاداتنا وقيمنا في عالم افتراضي مفتوح على الآخر.
السوريون ومع كل أسف عاشوا حقبة مدمرة لحياتهم في وقت تروج لهم بعض الأنظمة، كإيران، أن ما حصل لا يشكل نشوة نصر كاملة محاولة زرع الخوف في قلوبهم ومحرضة إياهم على الفتن والفوضى.
الترويج لتلك المفاهيم يعتمد على اللعب بالعواطف وإثارة المشاعر لزعزعة الثقة بالنفس والإيمان، وحرف الأنظار عن الإنجازات الحقيقية للثورة، ثم التحريض على ممارسة سلوكيات غير مقبولة ومرفوضة.
فالمفاهيم الدخيلة أشبه بنار تشتعل بجانب من مكان، ثم رويداً رويداً تأتي عليه لتحرقه بالكامل، فتهدم ما بناه المجتمع بدقيقة خلال سنوات، لكن في النهاية إن التربية السليمة المبنية على الدين والأخلاق والقيم، بالتأكيد سوف تدحض بقوة تلك الأفكار والمفاهيم، لأنها سوف تصطدم بجدار قوي من القيم والمبادئ التي لا يمكن اختراقها أو النيل منها.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
بالتعاون  مع "  NRC".. "تربية" حلب تنهي تأهيل مدرسة سليمان الخاطر مزايا متعددة لاتفاقية التعاون بين المركز القطري للصحافة ونادي الإعلاميين السوريين تعزيز التعاون السوري – الياباني في مجالات الإنذار المبكر وإدارة الكوارث   تطبيق السعر المعلن  تطبيقه يتطلب مشاركة التجار على مدى يومين ...دورة "مهارات النشر العالمي" في جامعة اللاذقية مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن لرفع العقوبات عن الرئيس الشرع في “60 دقيقة.. الشرع يقدّم نموذج القيادة السورية: صراحة في المضمون وحنكة في الرد إعادة الممتلكات المصادرة  لأصحابها تعيد الثقة بين الحكومة والمواطنين افتتاح مشروع لرعاية أطفال التوحد ومتلازمة داون بمعرة مصرين "تموين حلب" تبحث ملفات خدمية مشتركة مع "آفاد" التركية من دمشق إلى أنقرة... طريق جديد للتعاون مشاركة سورية في حدث تكنولوجي عالمي بعد غياب لسنوات إعلام بريطاني: خطة ترامب هشة وكل شيء اختفى في غزة جائزة نوبل للسلام.. من السلام إلى الهيمنة السياسية هل يستطيع ترامب إحياء نظام مراقبة الأسلحة الاستراتيجية؟ منطقة تجارية حرة.. مباحثات لتعزيز التعاون التجاري بين سوريا وتركيا التنسيق السوري التركي.. ضرورة استراتيجية لمواجهة مشاريع التقسيم الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في إطار تنفيذ اتفاق غزة بين دمشق وبرلين.. ملف ترحيل اللاجئين يعود إلى الواجهة الخارجية تفعّل خطتها لتطوير المكاتب القنصلية وتحسين الخدمة للمواطنين