سلام وشراكة

انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة من جديد، شكل حدثاً هاماً ومميزاً ليس للأميركيين فحسب، بل للمنطقة أيضاً، فقد سعى منذ فوزه بالانتخابات ومع بدء ولايته، إلى بذل جهود كبيرة لعقد اتفاق فلسطيني – إسرائيلي في غزة ينهي حالة حرب امتدت لأكثر من خمسة عشر شهراً.
لقد جاءت معظم التوترات في المنطقة في فلسطين ولبنان وسورية والعراق نتيجة السياسات الإيرانية بالدرجة الأولى وتدخلها السافر في شؤون دول المنطقة الداخلية، مما أجج الصراعات، وكذلك مضي النظام البائد في سورية في مضمار تلك السياسات الإيرانية ومع أعوانها حزب الله في لبنان.
لقد دفعت المنطقة أثماناً باهظة نتيجة لتلك السياسات، وأدخلت سورية مثلاً لأكثر من 14 سنة في معاناة اقتصادية وأمنية وسياسية كبيرة تحمّلها الشعب السوري.
حتى أن الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها – ولاية الديمقراطي بايدن – لم تعر أهمية للسلام في المنطقة، مما سمح للنفوذ الإيراني والنفوذ الروسي بالتمدد، وأخلّ بالأمن وأحدث صراعات وحروب، وجعل المنطقة على كف عفريت لا تهدأ أبداً طيلة الفترة الماضية وغير مستقرة لا أمنياً ولا اقتصادياً.
لكن قدوم ترامب من جديد لولاية ثانية للولايات المتحدة، وتركيزه على إحلال الأمن والسلام في المنطقة، عزز الآمال بعودة السلام إلى المنطقة، وبذل جهداً كبيراً للضغط على الطرف الإسرائيلي لدفعه نحو توقيع اتفاق صفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب في غزة، كما ساعد على إنهاء نفوذ إيران في لبنان فتمكن من انتخاب رئيس للبلاد والعمل على تشكيل حكومة وإطلاق عجلة التنمية.
وفي سورية، تم إنهاء النظام البائد، ما أعاد الأمل والفرح للشعب وأتاح الفرص لإعادة بناء البلاد نحو مستقبل واعد يعيد لسورية دورها ومكانتها التي أقصيت منه، بسبب نظام حكمها بالحديد والنار.
الآمال كبيرة بولاية الرئيس ترامب وبرنامجه الانتخابي الذي وعد به، بأن يجلب السلام ويعيد الاستقرار إلى المنطقة، وينعشها اقتصادياً بفضل مشروعات تنموية يريد إقامتها في المنطقة تعود بالفائدة لدولها وشعوبها، وسورية من هذه الدول.
الأجواء والتوجهات الجديدة يمكن أن تساعد في تحسين العلاقات الثنائية بين سورية والولايات المتحدة، التي تعطلت نتيجة ممارسات النظام المخلوع، وذلك من خلال الاعتماد على الحوار والتفاهم.
ومع وجود هذه الإدارة الأمريكية فإنه من الأهمية بمكان أن تغتنم قيادتا البلدين الولايات المتحدة وسوريا الفرصة لتشكيل شراكة تحقق تطلعات الشعبين السوري والأمريكي.

آخر الأخبار
  وزير الطوارئ يبحث تعزيز التعاون مع مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية لقاءات الرئيس الشرع مع فعاليات إدلب.. تعزيز الشراكة الوطنية وترسيخ مسار بناء الدولة وزير التعليم العالي من حلب .. نقاشات موسعة حول الدمج وتطوير الجامعات وخارطة التعليم المستقبلية رئيس بلدية عين الحيات في ريف القرداحة يوجه نداء استثغاثة "التجاري" يرفع سقف السحب عبر نقاط البيع إلى مليون ليرة رباعية لمنتخبنا الأولمبي بمرمى اللبناني عودة الحرائق في سهل الغاب مع ارتفاع كبير بدرجات الحرارة القطاع الخاص ركيزة لا غِنَى عنها في أيّ اقتصاد متطور عصام الغريواتي: إلغاء تقييد  نقل الأموال  في إطاره الصحيح خدمات طبية وعمليات نوعية يقدمها مستشفى كرم اللوز الوطني إزالة 12 تعدّياً على مياه الشرب في أحياء درعا البلد اتفاقية التعاون العسكري بين سوريا وتركيا.. الدلالات والتوقيت واشنطن تعلن تفاصيل منظومة "القبة الذهبية" بتكلفة تصل إلى 175 مليار دولار سعر الصرف في صعود وتذبذب.. عامر شهدا لـ"الثورة": ليس مفاجئاً وأسبابه حتمية أنقرة ودمشق.. مرحلة سياسية تعيد رسم خرائط التحالفات في المنطقة 5.5 ملايين دولار.. مساهمة يابانية لدعم جهود التعافي العاجلة في حلب وحمص دوار وجسر اليمن في اللاذقية بالخدمة وسط زخم سياسي واقتصادي.. إعادة إعمار سوريا على طاولة الاجتماعات العربية والدولية الثورة "اجتماع عمان".. رسائل عربية ودولية تدعم وحدة وسيادة سوريا سوريا والعراق يبحثان التنسيق المشترك حول مياه الفرات