أيُّ الألعاب تناسبك..؟

ثمة قاعدة حياتية غُرست عميقاً في وعيها، ذكرها أحدهم، ثم بدأت بتطبيقها.
للدقة.. كانت تطبّقها طوال الوقت لاشعورياً، دون أن تدرك أنها أصبحت بمهارة لاعبٍ لا يكلّ.. فتُقدم على الأشياء، المهام، وحتى العلاقات على تنوّعها،بأسلوب لاعبٍ..أو بمنطق اللعب..
ولا يعني ذلك التقليل من أهمية”الموضوع” بل على عكس..
فإن نُقدِم على الأشياء أو الأفعال بشغف اللاعب يعني أن نقبل منطق “التحدّي”.. وأن لا نهتم لنتيجة”الربح والخسارة”.. فكل ما يهم هو الاستمرار بالمحاولة.. وعدم تضييع فرصة البدء من جديد نيلاً من المعوقات والصعوبات على اختلاف تنوّعها.
ولهذا بدت لها عبارة ألبيركامو (علينا أن نتصوّر سيزيف شخصاً سعيداً) سبيلاً لمحاولات لا تنضب.
في بعض الأحيان كانت تضيّعها كثرة محاولاتها.. مع أنها على يقين أننا نتقن الأشياء عبر المداومة على ممارستها..
لكن هل المداومة على ممارسة الأشياء تخلق لنا وهم حبّها.. أو تجعلنا نقع في حبّها..؟
ماذا عن المتعة..؟
اقتنعتْ دائماً، أن الإقبال على ممارسة شيء ما بمنطق “اللاعب” يعني بشكل ما امتلاك الشغف والرغبة تجاه هذا (الشيء)..
وكأننا ننصهر برغباتنا لاشعورياً.. ونندفع تجاهها بمتعةٍ بكر..
وأجمل تلك المتع.. ما مارسناه بمنطق “اللعب” أي وفق قانون “التحدّي” لذواتنا قبل أي طرف آخر.
لعل ممارسة المتع بمنطق اللاعب يمنحنا طعم (الحرية) أو لعل فهم الحياة من منظور اللعب يجعلنا نقبل على العوائق للاستمتاع بالتغلّب عليها.. وبالتالي حصد الإحساس بالمتعة والحرية.
وفق الفيلسوف “برنارد سوتس” فإن اللعب (هو محاولة تطوعية لتخطي عقبات غير ضرورية).. و(كل لعبة تحتوي معيقاتها(..
ومن الممتع أن نمارس مهماتنا اليومية كما لو أنها ألعاب تشتمل على عقبات..
وكل الاستمتاع سيكون حين نتغلب على تلك الصعوبات وكأننا نكتشف حدود قدراتنا.
وبالتالي يمكن أن نعتبر أن كل ما نقوم به يأتي في سياق (اللعب)..
لكن لأي درجة مهم أن نتقن ممارسة (الألعاب) من حولنا..؟
لعبة(العمل).. لعبة(العلاقات).. لعبة(الصداقة).. لعبة(الواجبات).. وأيضاً لعبة (الحبّ)..
لم يحدث سابقاً أن سألتْ نفسها أيّ تلك الألعاب الأقرب إليها.. أو أي منها تناسبها أكثر..؟
بالنسبة لها..
بمنتهى (الجدّيّة)، تقوم بألعابها..
لكن تبقى، بنظرها، لعبة (الحبّ) الأصعب، لأنها توقظ رغبتنا باكتشاف (من نحن) بعيني (الآخر)..
ولأنها ترسخ الإحساس بذواتنا عبر التغلب على كل العقبات التي تحول دون (الحبّ) المبتغى والمأمول.
وكأن كلّ مسافةٍ نقطعها لنجاحه تعني بالمحصلة الوصول إلى عمق (الأنا/ الذات) المرغوبة.

آخر الأخبار
The NewArab: الخطوط الجوية التركية ترى فرصة هامة للنمو في سوريا مفوضية اللاجئين: 55732 سورياً عادوا إلى بلادهم من الأردن منذ سقوط المخلوع كيف يواجه المواطن في حلب غلاء المعيشة؟ إزالة أنقاض في حي جوبر بدمشق ريف دمشق: تأهيل ٩ مراكز صحية.. وتزويد ثلاثة بالطاقة الشمسية جامعة دمشق تتقدم ٢٤٠ مرتبة في التصنيف العالمي إطلاق القاعدة الوطنية الموحدة لسجلات العاملين في الدولة ما هي أبرز قراراته المثيرة للجدل؟ شعبية ترامب تتراجع بعد مئة يوم على توليه منصبه  الأمم المتحدة تدعو لرفع العقوبات والاستثمار في سوريا الأوروبي" يواجه تحديات خارجية وداخلية.. فهل يتجاوزها ويصل إلى الحالة "التكاملية"؟ إعلام غربي يدعو للاستفادة من المتغيرات الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة The NewArab:  محادثات الشيباني وميلز ركزت على فرص تحسين العلاقات بين دمشق وإدارة ترامب مصر والسعودية تؤكدان ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا  حملة "شفاء".. عمليات جراحية نوعية في اللاذقية المصالح العقارية تضاهي "المركزي" بأهميتها..  خبير عقاري لـ"الثورة": الملكيات مُصانة ولا يمكن تهر... غلوبال تايمز: واشنطن بالغت في إبعاد الصين عن التجارة العالمية مظاهرات احتجاجية في تركيا وباكستان واندونيسيا..  عشرات الشهداء بمجازر جديدة للاحتلال في غزة الأمم المتحدة تدعو "الحوثيين" للإفراج الفوري عن جميع موظفيها المحتجزين تعسفياً  خارطة الخيارات الاستثمارية الحالية رهينة الملاذات الآمنة 70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي