تطعيم النحاس بالفضة.. حرفة الصابرين

الثورة – رفاه الدروبي:
حرفة “التكفيت” عبارة عن عملية تنزيل الفضة على النحاس، وتُسمَّى التطعيم بالفضة، والحرفة لا يُجيدها إلا قلائل، وتتطلب مهارةً ودقَّةً عاليةً من الحرفي، ودرايةً كاملةً بأنواع الخطوط العربية، وقدرةً كبيرةً على الرسم، ويتمُّ تنفيذها بأدوات يدويَّة دون استخدام أيَّة تقنيات متطوِّرة من خلال مجموعة محدودة من الأدوات، مؤلفة من منضدة ذات عمودين من النحاس لتثبيت القطعة، ومطارق خشبية وحديدية متعددة الأحجام، إضافة إلى مجموعة من الأزاميل والأقلام الحديدية.


– شيخ كار الحرفة: يوسف الحامض، ورث المهنة عن أبيه وجدِّه، وهو أحد آخر ثلاثة حرفيين مازالوا يعملون بها، بدأ شغفه بالعمل في سن الحادية عشرة من عمره عندما قصد محلَّ جدِّه بالحفر على النحاس والدق والنقش وتنزيل الفضة، حيث استهوته أصوات مطرقته الناعمة على الألواح النحاسية، وبعد سنوات عدة من الاجتهاد أتقن حرفة اعتبرها من أصعب ما أتقنه الدمشقيون فاتجهت عيناه للتفرُّد بالعمل.
وأشار شيخ الكار “يوسف” إلى أنَّه برع في المهنة واتجه فيها لأكثر من مجال كتنزيل الفضة والنافر، وقد أصبح عمره أربعة عقود ونصف حاملاً خبرة ثلاثة عقود من الزمن في المهنة أطلق عليها حرفة الصابرين، لما تحمله من خصوصية فنية ودقة ومهارة وجهد ووقت بالرغم من توفر الآلات الحديثة.


ولفت إلى أنَّنا لا نستغرب نتيجة محبته للحرفة أن نجد لديه قطعاً فريدة من نوعها تعود إلى سبعة قرون، ومع مرور الزمن تصبح قديمة لا تحتاج لصيانة، مؤكداً أنَّه دأب على تعليم أبنائه المهنة في محله الكائن في دمشق القديمة إلى جانب متابعة دراستهم خوفاً من انقراضها وحفاظاً على استمراريتها.
وأوضح أنَّ الحرفة تحمل روح القطعة المُعبِّرة عن شخصية الإنسان ومكنوناته النفسيَّة ومزاجه وانطباعاته لأنَّها عبارة عن مجموعة ثقافات تكوِّن قطعاً تحمل إبداعاً وجمالاً أتقنت صنعها يداه، وينجز قطعة بحفر الخطوط أو العروق النباتية يدوياً وتركيب خيوط الفضة خلال الشقوق عبر الطرق الخفيف على الفضة، بحيث يأخذ الخيط مكانه الصحيح.


صحيفة – الثورة

آخر الأخبار
تنسيق العمل الإنساني والصحي مع "أطباء بلا حدود" جلسة في البرلمان البريطاني لمناقشة الوضع في سوريا بعد سقوط النظام البائد وفود ودبلوماسيون ومؤتمرات أوروبية.. زخم عربي ودولي للتضامن مع سوريا ودعم التعافي سوريا تجدد التزامها باتفاقية فض الاشتباك.. بعد لقاء "الشيباني وأبو قصرة" وفداً أممياً.. هل تلتزم "إس... تقديم الاستضافة ضمن الجامعة وفروعها يلامس الهموم ويتطلب التوضيح منح مهلة إضافية ٣ أشهر لطلاب الدراسات العليا جامعة دمشق .. من درجة علمية إلى أعلى في سلم التصنيفات العالمية محاصيل الحديقة الطبية لكلية الزراعة تدخل طور الإنتاج تعافي قطاع المقاولات بحلب يسهم في دفع عجلة التنمية تنظيم وتحسين خدمات أسواق دمشق شحنات طبية مقدمة من المنظمة الأميركية سامز للمستشفيات مستشفى الحراك في درعا بحاجة لتجهيزات طبية النظام المجرم قصف 20 حياً سكنياً في مدينة درعا عرقلها النظام البائد.. نقل كلية الآداب إلى مدينة السويداء مطلب ملح "القنجرة" في اللاذقية.. خدمات مهملة على مدى عقود إزالة التعديات عن خطوط جر مياه الشرب في اللاذقية استراتيجية وطنية للاستثمار تتناسب مع رؤية سوريا الجديدة تحديات جديدة تواجه قطاع التأمين.. والمستجدات تتطلب المرونة والجودة "الأمبيرات" مليارات بنكهة فساد.. والحلول بعودة الكهرباء أنشطة للأطفال في العطلة الانتصافية