الثورة – أسما ء الفريح:
بحثاً عن أخبار لأحبائهم المفقودين، أعلنت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن عن تلقيها أكثر من 35 ألف طلب بهذا الخصوص من عائلات سورية حول العالم مؤكدة أن البحث مستمر عنهم.
وفي تصريحات لقناة “المملكة” الأردنية، قالت رئيسة البعثة في الأردن سارة أفريود إن الطلبات التي تلقتها هي من عائلات في الأردن وسوريا ولبنان ومن 70 دولة حول العالم، مضيفة أن اللجنة تلقت اتصالات منذ كانون الأول الماضي من عائلات تُبلِّغ عن حالات مفقودين وتطلب أخباراً عن أقاربهم.
– “اللجنة الدولية للصليب الأحمر بحاجة إلى عمل متواصل مع الإدارة السورية الجديدة”:
تابعت أفريود، مشيرة إلى أن اللجنة “تقدم خدمات للحفاظ على سجلات موجودة في سوريا، وحماية مواقع المقابر.”
وأكدت أن هذين الأمرين “مهمان في المساعدة على توضيح مصير ومكان وجود الأشخاص المفقودين في وقت ما”، مشددة على ضرورة إدارة مواقع المقابر بشكل صحيح، حتى تتمكن اللجنة من الوصول إلى المعلومات وإجراء عمليات التعرف.
وفي الأردن، أوضحت أفريود أن اللجنة تركز في عملها على قضية المفقودين للعائلات الموجودة في المملكة والتي انفصلت عن أقاربها مشيرة إلى تلقيها نحو ثلاثة آلاف – طلب بهذا الإطار.
– “فقدان الأشخاص لبعضهم كان خلال النزوح، حيث فصلوا عن بعضهم، وذهب كل شخص في اتجاه، وبسبب اعتقال بعض أفراد عائلاتهم” وفقا لأفريود ، مبينة أن “البحث مستمر عن بعض المفقودين بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الأردني لدعم عائلات السوريين المفقودين.”
وتابعت أن “المعاناة التي تواجهها العائلات بسبب هذا الانفصال لها تأثيرات عميقة على رفاهيتها، وتؤثر على جميع أفراد الأسرة”، موضحة أنه “ومع التطورات الجديدة في سوريا، كانت هناك في البداية الكثير من الآمال، بسبب فتح السجون وإطلاق سراح المعتقلين.”
وأشارت إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن تقدم خدمة في مخيمي الزعتري والأزرق، تتيح للعائلات إجراء مكالمات هاتفية ليتمكنوا من البقاء على تواصل مع أقاربهم، وخاصة أن انفصال العائلات بسبب النزاعات هو أمر محزن في العالم.
وذكرت أن “العديد من العائلات كانت تأمل في الحصول على أخبار وإعادة التواصل مع أقاربهم الذين تم إطلاق سراحهم من السجون السورية”، لافتة إلى أن “البعض حصل على فرصة للتواصل والاتصال بأقاربه، ولكن الكثيرين من دون تواصل للآن.”
وفي ذات السياق، قالت أفريود إن التغيير الحالي في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، سيسهم في توفر معلومات من خلال السجلات المختلفة التي أصبحت متاحة في أماكن متعددة في سوريا.
ودعت إلى “الاستمرار في مساعدة ودعم عائلات الأشخاص المفقودين لتلبية احتياجاتهم الحالية، حيث يواجهون صعوبات اقتصادية وقانونية ونفسية اجتماعية.”
وكشفت أنه “مايزال هناك عدم يقين بعدد المعتقلين في السجون السورية، وعدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم بسبب الأزمة في سوريا”، مؤكدة أن اللجنة تعمل على جمع كل المعلومات الممكنة لتوفير إجابات للعائلات.
صحيفة – الثورة
