الثورة:
عقب زيارته مؤخراً إلى سوريا، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات “جريئة وحاسمة” لمساعدة السوريين في إعادة بناء بلادهم التي مزقتها الحرب، ودعم السوريين النازحين واللاجئين في العودة إلى ديارهم.
وفي بيان له نقلته وكالة أخبار الأمم المتحدة مساء أمس، وصف غراندي هذه اللحظة بالـ “محورية”، والتي يتعين على العالم أن “يتحرك فيها” لدعم تعافي سوريا، وأكد أن التعاون بين الدول المجاورة والجهات المانحة والسلطات السورية المؤقتة “ضروري لتحقيق السلام والاستقرار الذي تشتد الحاجة إليه في سوريا والمنطقة بأكملها”.
وقال المفوض السامي: “يتعين علينا اغتنام هذه الفرصة الحاسمة لمساعدة البلاد على الخروج من سنوات من الأزمة وسفك الدماء. مشيراً إلى أن العديد من الأسر تتخذ خطوة شجاعة بالعودة إلى ديارها، راغبة في مستقبل أفضل، لكنها تواجه صعوبات هائلة، حيث هناك “منازل مدمرة ومتضررة، وبنية تحتية محطمة وفقر واسع النطاق”.
وكان غراندي قد أجرى مناقشات رفيعة المستوى مع الإدارة الجديدة خلال زيارته إلى دمشق مؤخراً، بما في ذلك القائد أحمد الشرع، والتي ركزت على أفضل السبل لدعم السوريين العائدين إلى ديارهم.
كما التقى بالسوريين عند المعابر الحدودية الرئيسية، بما في ذلك المصنع على الحدود اللبنانية وباب الهوى على الحدود التركية.
ووفقاً للمفوضية، عاد أكثر من نصف مليون لاجئ إلى سوريا منذ أيلول/ سبتمبر، من بينهم 200 ألف شخص عادوا بعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر. بالإضافة إلى ذلك، عاد ما يقرب من 600 ألف نازح داخلي منذ ذلك الحين إلى ديارهم، إلا أنه لا يزال هناك 7.4 ملايين سوري نازح داخل البلاد، وأكثر من ستة ملايين لاجئ سوري في جميع أنحاء العالم.
#صحيفة_الثورة