جلسة في البرلمان البريطاني لمناقشة الوضع في سوريا بعد سقوط النظام البائد

الثورة:

أكد سيمون كوليس آخر سفير للمملكة المتحدة في سوريا أنه كان من الواضح أن نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد لم يكن يستطيع الاستمرار لفترات طويلة في الحكم.
ونقل تلفزيون سوريا عن كوليس قوله خلال جلسة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني لمناقشة الوضع في سوريا بعد سقوط النظام: إنه “من الواضح أن نظام البعث كان لا يستطيع الاستمرار في الحكم لفترات طويلة من الزمن، لكن سرعة الأحداث التي أدت إلى سقوط النظام كان صدمة كبيرة.”
وأضاف: “مرت أربع سنوات من الصراع المجمد منذ عام 2020، وبالطبع، كان اعتمادهم الشديد على الدعم من إيران وحزب الله اللبناني وروسيا، لكن بعد بدء الصراع في أوكرانيا، تشتت انتباه روسيا، وبعد بدء الصراع في غزة، تم القضاء على حزب الله، وتراجعت إيران، وبالتالي لم تعد ركائز الدعم الخارجية للنظام موجودة.”
واعتبر أن “العديد من الناس داخل سوريا لم يتوقعوا أن تتكشف الأحداث بهذه السرعة.”
بدورها, قالت لينا الخطيب الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في معهد “تشاتام هاوس” في شهادتها إنها “لم تتفاجأ بانهيار نظام البعث”، مضيفة “لم أشعر بالصدمة لأنني كنت أعلم أن هذا سيحدث، وذلك ببساطة لأنني كنت على اتصال بأشخاص داخل سوريا كانوا جزءاً من الخطة، وكذلك بعض الجهات الفاعلة الأخرى في الخارج الذين كانوا يرون هذا ويتوقعون أن النظام كان فارغاً حقاً.”
وأكدت أنه “في الوقت الذي كان فيه معظم العالم الغربي يفترض أن النظام كان متماسكاً إلى حد ما، حتى مع انكماشه، كان الناس في المنطقة وعلى الأرض يرون الأمور ويتصرفون بشكل مختلف للغاية.”
وتابعت أن “هذا الأمر فاجأ أولئك الذين شعروا بالارتياح للرواية السائدة بأن نظام الأسد كان صامداً”، مضيفة أن “أولئك الذين أساؤوا قراءة الموقف لم ينتبهوا بما يكفي لما يحدث على الأرض، لأن سوريا لم تعد أولوية سياسية أو حتى أولوية إعلامية”.
وحول ما كان يمكن للمملكة المتحدة أو وزارة الخارجية على وجه الخصوص أن تفعله لو علمت بتغيير الديناميكيات، أو تنبأت بسقوط النظام، قالت الخطيب: “أبلغت وزارة الخارجية بما أعرفه في شباط 2024، وأبلغتهم بذلك كتابةً، ونقلت كل المعلومات التي كانت بحوزتي حول ما يجري في سوريا.”
وأكدت الباحثة الخطيب أن “الحقيقة هي أن سوريا، في ذلك الوقت، لم تكن تشكل أولوية، لذلك حتى لو تلقينا معلومات عن تغيرات على الأرض، ففي نهاية المطاف، إذا لم تكن هذه الأمور تشكل أولوية في السياسة الخارجية للبلاد، فإن هذه المعلومات سوف يتم حفظها في ملفات على اعتبار أن هذا الشخص هو الذي أخبرنا بذلك.”
واستمعت اللجنة خلال الجلسة أيضاً إلى المدير السابق لمكافحة الإرهاب في جهاز الاستخبارات البريطاني، ريتشارد باريت، ورئيس قسم الاستجابة للأزمات الأمنية في المعهد الأوروبي للسلام، بول جوردان، وأستاذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة ريدينغ، هارموني توروس.
وقدم الشهود آراءهم حول العوامل التي أدت إلى سقوط الأسد، وقضايا العدالة الانتقالية والمساءلة وأهميتها في الانتقال السياسي، بالإضافة إلى أدوار مختلف الجهات الفاعلة في سوريا، بما في ذلك “هيئة تحرير الشام” والظروف في معسكرات الاحتجاز في شمال شرقي سوريا، وتداعيات إعادة المواطنين البريطانيين إلى وطنهم.
#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
تحرير الأموال المجمَّدة.. كريم لـ"الثورة": على مغتربينا الأثرياء الاستثمار داخل بلدهم ArabNews: إعادة بناء البنية التحتية أمر ضروري لتعافي سوريا  الدفاع التركية: القضاء على 14 إرهابياً شمالي سوريا وزير الداخلية التركي: عودة أكثر من 81 ألف سوري منذ سقوط الأسد قطر ترحِّب بخطوات إعادة هيكلة الدولة السورية "روبرت بيتي": أدلة كثيرة على جرائم نظام الأسد يمكن استخدامها لتحقيق العدالة الأمم المتحدة: ندين أي إجراءات تتعارض مع بنود اتفاقية فض الاشتباك محلل اقتصادي لـ"الثورة": رسم السياسات الاقتصادية بحاجة لرقم إحصائي أقرب للواقع الاتفاقيات الدولية الثنائية مهمة.. الرسوم الجمركية أحد التوجهات الهامة لحماية الصناعة الوطنية خبير مصرفي لـ"الثورة": الرسوم الجمركية قيد الاختبار والسوق من يحدد تنسيق العمل الإنساني والصحي مع "أطباء بلا حدود" جلسة في البرلمان البريطاني لمناقشة الوضع في سوريا بعد سقوط النظام البائد وفود ودبلوماسيون ومؤتمرات أوروبية.. زخم عربي ودولي للتضامن مع سوريا ودعم التعافي سوريا تجدد التزامها باتفاقية فض الاشتباك.. بعد لقاء "الشيباني وأبو قصرة" وفداً أممياً.. هل تلتزم "إس... تقديم الاستضافة ضمن الجامعة وفروعها يلامس الهموم ويتطلب التوضيح منح مهلة إضافية ٣ أشهر لطلاب الدراسات العليا جامعة دمشق .. من درجة علمية إلى أعلى في سلم التصنيفات العالمية محاصيل الحديقة الطبية لكلية الزراعة تدخل طور الإنتاج تعافي قطاع المقاولات بحلب يسهم في دفع عجلة التنمية تنظيم وتحسين خدمات أسواق دمشق