“بدايته مسك”.. المنتدى الاستثماري السوري السعودي محطة تاريخية استثنائية

الثورة – عامر ياغي:

بحضور السيد الرئيس أحمد الشرع انطلقت اليوم في قصر الشعب بدمشق أعمال المنتدى الاستثماري السوري السعودي.

وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار أكد في كلمة خلال المنتدى أن المنتدى محطة تاريخية في مسيرة العلاقات بين بلدينا الشقيقين، فما يجمعنا من روابط الإخوة ووحدة المصير يشكل أساساً متيناً لشراكات استراتيجية تخدم مصالح شعبينا.

وأضاف: إن سوريا تشهد تحركاً حقيقياً نحو النمو والازدهار ونؤكد التزامنا الكامل بتقديم كل أوجه الدعم لنجاح هذا المنتدى بما يحقق الخير للشعبين السوري والسعودي.

بدوره عبر وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح عن صادق شكره وتقديره لسوريا بالنيابة عن الوفد السعودي الكبير الذي قدم إلى دمشق على ما أحاطته به من مشاعر الود والاحتفاء والكرم، وقال: أنقل لسوريا وشعبها الحبيب تحيات الملك وولي العهد وتأكيدهما على موقف المملكة الراسخ والداعم لسوريا الشقيقة في مسيرتها المباركة نحو النمو والازدهار والتنمية المستدامة.

وقال: نحن في هذا المنتدى لا نعمل على بناء جسور جديدة لأن العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الوثيقة جمعت بين بلدينا منذ أزمنة بعيدة، إذ كانت جزيرة العرب وبلاد الشام حلقتين مهمتين تربطان التجارة العالمية، مؤكداً على أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية ستستمر بالنمو والازدهار على مر الزمن فالسعودية وسوريا وجهان لعملة سياسية واقتصادية واجتماعية واحدة.

نعم، ما يجري اليوم في دمشق هو خطوة جدية باتجاه تعافي القطاع الاستثماري والتعملق من جديد وأخذ موقعه الحقيقي على الخارطة الاستثمارية العربية والدولية.

ما يحدث هو تحرك مدروس ومخطط باتجاه دخول نادي الشركات الاستراتيجية والتنموية من أوسع أبوابه، وتحديداً من البوابة العربية السعودية التي كانت ومازالت الداعم الأهم والشريك الاستراتيجي للاقتصاد السوري.

المنتدى الاستثماري السوري السعودي “وبلغة المال والأعمال” هو حلقة ذهبية أولى في سلسلة الفرص الاستثمارية السورية التي لا تعد ولا تحصى.. الفرص الاستثمارية التي تم تهيئة البيئة المناسبة لها والمناخ الجيد للانطلاق بقوة وثبات باتجاه توسيع مروحة الشراكات والاتفاقيات والعقود والصفقات التي تعود بالنفع والفائدة على سوريا وحلفائها وشركائها العرب الأشقاء والأجانب الأصدقاء.

جدية الدولة السورية في التعاطي الإيجابي والحقيقي والتعاون والانفتاح الاقتصادي مع ملف الاستثمار هو الذي جعل من سوريا نقطة جذب للدول والشركات والأفراد ورؤوس الأموال للتقاطر عليها من مختلف أصقاع المعمورة تمهيداً لفتح آفاق جديدة مشرقة باتجاه تحرك عجلة الاقتصادي ـ الاستثماري الوطني السوري وتنشيطه ونموه وازدهاره بالشكل الذي يمكن معه قطف ثمار نجاح هذه الشركات الاستراتيجية من خلال عشرات العقود الموقعة وعشرات مليارات الدولارات التي سيتم رصدها وتخصيصها وتوظيفها لهذه المشاريع وآلاف فرص العمل التي ستؤمنها للشباب السوري، في قطاعات المال والأعمال والمصارف والعقارات والإنشاء والاتصالات والسياحة والطاقة.

طبعاً كل ذلك وأكثر من خلال سرعة لا تسرّع الحكومة السورية في التعامل الجدي وبشكل عصري ومتطور، وحديث مع ملف التشريعات والقوانين والأنظمة بما تتلاءم وتتوافق مع متطلبات العملية الاستثمارية، وإنشاء المجلس الأعلى للتنمية الاقتصادية والصندوق السيادي، وتقديم ضمانات قانونية وتشريعية لحماية المستثمرين وطمأنتهم، وتهيئة بيئة استثمارية جاذبة وآمنة، ولا سيما أن السوق السورية “وباعتراف الجميع” سوق واعدة مليئة بالفرص وغنية بالموارد وتتمتع بميزات تنافسية فريدة، كما أن الاستثمار يشكل الرافعة الاقتصادية الحقيقية التي ستساهم وبشكل كبير جداً في إعادة الإعمار وتعزز التنمية المستدامة وتوافر فرص العمل.

“بدايته مسك” هذا هو العنوان الذي يمكن أن نعنون به المنتدى الاستثماري السوري السعودي الذي شكل وبكل تأكيد محطة تاريخية استثنائية باتجاه تعزيز وتمتين أواصر المحبة والشراكة الاستراتيجية بين الجمهورية العربية السورية والمملكة العربية وخدمة مصالح شعبينا.

آخر الأخبار
المئات من أهالي العنازة بريف بانياس يقولون كلمتهم: سوريا واحدة موحدة ويجمعنا حب الوطن مشاركة لافتة للمغتربين في "كيم أكسبو".. أثبتوا جدارتهم في السوق الدولية فرنسا تلغي مذكرة التوقيف بحق المخلوع  الأسد وسط تصاعد المطالبات بالمحاسبة الدولية فعاليات من اللاذقية لـ"الثورة": سيادة القانون والعدالة من أهم مرتكزات السلم الأهلي وزير الاستثمار السعودي يطلع على الموروث الحضاري في متحف دمشق الوطني مذكرة تفاهم سياحي بين اتحاد العمال وشركة "لو بارك كونكورد" السعودية كهرباء ريف دمشق تتابع إصلاح الأعطال خلال يوم العطلة وزير الاستثمار السعودي يزور المسجد الأموي محافظ درعا: استقبلنا نحو 35 ألف مهجر من السويداء ونعمل على توفير المستلزمات باريس تحتضن اجتماعاً سورياً فرنسياً أمريكياً يدعم مسار الانتقال السياسي والاستقرار في سوريا فيصل القاسم يدعو إلى نبذ التحريض والتجييش الإعلامي: كفانا وقوداً في صراعات الآخرين الحفاظ على السلم الأهلي واجب وطني.. والعبث به خيانة لا تغتفر  الأمن الداخلي يُجلي عائلة أردنية علقت في السويداء أثناء زيارة لأقاربها "الصمت الرقمي".. كيف غيّرت وسائل التواصل شكل الأسرة الحديثة؟  عودة اللاجئين السوريين.. تحديات الواقع ومسارات الحل  نائبة أميركية تدعو لإنهاء "الإبادة الجماعية" في غزة وئام وهاب… دعوات للعنف والتحريض الطائفي تحت مجهر القانون السوري الأمم المتحدة ترحب برفع العقوبات عن سوريا وتعتبرها خطوة حاسمة لتعافي البلاد الاستثمار السعودي حياة جديدة للسوريين ..  مشاريع استراتيجية لإحياء العاصمة دمشق  الباحثة نورهان الكردي لـ "الثورة": الاستثمارات السعودية  شريان حياة اقتصادي لسوريا