الدفاع المدني: عثرنا على مقبرة جماعية تضم جثثاً متفحمة ومتآكلة في سبينة

الثورة – أسماء الفريح:

تتوالى الأخبار اليومية عن اكتشاف مقابر جماعية شاهدة على إجرام النظام البائد, حيث أعلن الدفاع المدني العثور على ما لا يقل عن 26 جثة لرجال ونساء وحتى أطفال في سبينة بريف دمشق تحمل آثار جروح بفعل طلقات نارية وحروق.
وذكر الدفاع المدني أن كوادر تابعة له استخرجوا بقايا هياكل عظمية مجزأة ومتآكلة ومتفحمة من قبو عقارين في بلدة سبينة، وقاموا بتوثيق البقايا وترميزها قبل وضعها في أكياس الجثث، وتم نقلها بعد ذلك لتحديد هوية أصحابها، وفق ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”.
محمد الحرفي، أحد سكان المبنيين اللذين تم العثور فيها على المقبرة، قال إن رائحة الجثث المتحللة كانت منتشرة في البناء عندما عادت عائلته إلى منزلها في سبينة في العام 2016، بعد فرارها من المنطقة بسبب القتال.
وتابع الحرفي أنهم عثروا على الجثث في الطابق السفلي للبناء، لكنهم اختاروا عدم الإبلاغ عن ذلك خوفاً من انتقام نظام الأسد، مضيفاً “لم نتمكن من إخبار النظام بذلك، لأننا نعلم أنه هو من فعل ذلك.”
بدوره, قال محمد شبات، وهو أيضاً أحد سكان المبنيين اللذين عُثر فيهما على المقبرة، إنه غادر الحي في العام 2012 وعاد في العام 2020، حيث اكتشف حينئذ مع جيرانه الجثث وطالبوا بإزالتها، لكن لم يستجب أو يتعاون أحد معهم في ذلك.
ووفق شبات، فإن الضحايا في المقبرة كانوا من المدنيين الذين فروا من حي العسالي القريب عندما تصاعد القتال، وفرض نظام الأسد حصاراً على المنطقة في عام 2013.
وأكد شبات أن قوات نظام الأسد كانت “تحاصر الناس في الأقبية وتحرقهم بالإطارات وتترك جثثهم”، مشدداً على أن “هناك العديد من الأقبية مثل هذا، مملوءة بالهياكل العظمية.”
من جانبه قال عبد الرحمن المواس، أحد أفراد فرق الدفاع المدني، إنه منذ الـ 28 من تشرين الثاني الماضي اكتشف فريق الخوذ البيضاء أكثر من 780 جثة، معظمها مجهولة الهوية، مضيفاً أنه تم العثور على العديد منها في قبور اكتشفها السكان المحليون أو حفرتها الحيوانات.
وأشار إلى أنه يتم نقل الجثث إلى أطباء الطب الشرعي لتحديد هويات أصحابها ووقت الوفاة وسبب الوفاة، وكذلك مطابقتها مع أفراد الأسر المحتملين، مبيناً أن هذا الأمر يتطلب سنوات من العمل.
عمار السلمو، أحد أفراد الدفاع المدني, أكد أن هناك حاجة إلى مزيد من التحقيقات لتحديد هوية الضحايا، وقال: “نحن بحاجة إلى شهادات من السكان وغيرهم ممن قد يعرفون من بقوا عندما اشتد القتال في عام 2013.”
وأصدرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا أمس تقريراً أكدت فيه أن نظام الرئيس المخلوع مارس أسوأ الانتهاكات المنهجية للقانون الدولي والجرائم ضد الإنسانية عبر الاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري.
#صحيفة_الثورة

 

آخر الأخبار
قطر التي لم تحد ولم تتراجع.. دعمت السوريين وعرّت جرائم الأسد تحرير الأموال المجمَّدة.. كريم لـ"الثورة": على مغتربينا الأثرياء الاستثمار داخل بلدهم ArabNews: إعادة بناء البنية التحتية أمر ضروري لتعافي سوريا  الدفاع التركية: القضاء على 14 إرهابياً شمالي سوريا وزير الداخلية التركي: عودة أكثر من 81 ألف سوري منذ سقوط الأسد قطر ترحِّب بخطوات إعادة هيكلة الدولة السورية "روبرت بيتي": أدلة كثيرة على جرائم نظام الأسد يمكن استخدامها لتحقيق العدالة الأمم المتحدة: ندين أي إجراءات تتعارض مع بنود اتفاقية فض الاشتباك محلل اقتصادي لـ"الثورة": رسم السياسات الاقتصادية بحاجة لرقم إحصائي أقرب للواقع الاتفاقيات الدولية الثنائية مهمة.. الرسوم الجمركية أحد التوجهات الهامة لحماية الصناعة الوطنية خبير مصرفي لـ"الثورة": الرسوم الجمركية قيد الاختبار والسوق من يحدد تنسيق العمل الإنساني والصحي مع "أطباء بلا حدود" جلسة في البرلمان البريطاني لمناقشة الوضع في سوريا بعد سقوط النظام البائد وفود ودبلوماسيون ومؤتمرات أوروبية.. زخم عربي ودولي للتضامن مع سوريا ودعم التعافي سوريا تجدد التزامها باتفاقية فض الاشتباك.. بعد لقاء "الشيباني وأبو قصرة" وفداً أممياً.. هل تلتزم "إس... تقديم الاستضافة ضمن الجامعة وفروعها يلامس الهموم ويتطلب التوضيح منح مهلة إضافية ٣ أشهر لطلاب الدراسات العليا جامعة دمشق .. من درجة علمية إلى أعلى في سلم التصنيفات العالمية محاصيل الحديقة الطبية لكلية الزراعة تدخل طور الإنتاج تعافي قطاع المقاولات بحلب يسهم في دفع عجلة التنمية