وفود ودبلوماسيون ومؤتمرات أوروبية.. زخم عربي ودولي للتضامن مع سوريا ودعم التعافي

الثورة – فؤاد الوادي:

عقب سقوط النظام البائد، فتحت دمشق أبوابها لعشرات الوفود العربية والدولية التي جاءت لتعرب عن دعمها وتضامنها مع دمشق حتى تستطيع الوقوف على قدميها كدولة حرة تمتلك كل مقومات الدولة من مؤسسات وجيش وبرلمان وحكومة وطنية، بعد أن دمرها النظام البائد كمؤسسات في خدمة الوطن والشعب.
توجه لدعم دمشق


المسير العربي والدولي نحو دمشق، كان يجسد ويعكس تلك الجهود التي تقوم بها الكثير من الدول لدعم عجلة التعافي لسوريا، وبما يواكب ويحاكي الدور والمكانة التي تتمتع بها سوريا على مر التاريخ والعصور كأيقونة للحضارة والتاريخ والإنسانية.
ضمن هذا السياق، تأتي زيارات وتحركات كل الوفود التي لا تزال تزور دمشق وبوتيرة متسارعة، وما رافقها من زخم دبلوماسي سوري في كل الاتجاهات، فيما يمكن القول عنه إنه توجه وانعطافة عربية ودولية نحو سوريا لنفض غبار الاستبداد والطغيان الذي أثقل كاهلها لأكثر من خمسة عقود.
مؤشرات كثيرة
هذا التوجه الداعم لسوريا، تؤكده العديد من الاجتماعات واللقاءات التي لا تزال تحصل داخل سورية مع القيادة السورية، أو خارجها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل منذ يومين،  والذي خصص لتخفيف ورفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا، وما تزامن معه من تصريحات ومواقف سبقته وأعقبته، حيث أعلن وزير الخارجيّة الفرنسي جان نويل بارو، أن الاتحاد الأوروبي سيقف إلى جانب الشعب السوري وسيرفع بعض العقوبات المفروضة عليه.
كذلك تصريحات مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايلا كالاسالتي التي اتفقت فيها مع المسؤول الفرنسي حول الوقوف إلى جانب السوريين من خلال تخفيف العقوبات المفروضة عليهم، هذا بالإضافة إلى تصريحات العديد من المسؤولين الأوروبيين، والتي دعوا فيها إلى اتخاذ إجراءات سريعة نحو تعليق القيود “في القطاعات الضرورية للاستقرار الاقتصادي والشروع في إعادة بناء الاقتصاد في سوريا، مثل تلك المتعلقة بالطاقة والنقل”.
مؤتمر دولي
هذا كله يتزامن أيضاً مع ما أكدته مصادر دبلوماسية أوروبية من أن العاصمة البلجيكية بروكسل تستعد أيضاً لاستضافة مؤتمر دولي داعم لتعافي سوريا في آذار القادم، من شأنه أن يناقش إعادة إعمار سوريا.
كذلك يمكن اعتبار تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم ووزير خارجيته هاكان فيدان في وقت سابق جزءاً وامتداداً لهذا الحراك الإقليمي والدولي لدفع عجلة التعافي السورية، حيث أكد أردوغان ضرورة دعم سورياـ فيما دعا فيدان اليوم إلى العمل على استقرار سوريا من خلال بذل بلاده كل الجهود مع الشركاء الدوليين، لتحقيق هذا الهدف.
وقال الدبلوماسي التركي في مقابلة مع قناة الشرق السعودية: “تجمعنا مع سوريا حدود بطول 911 كيلومتراً، فاستقرار هذا البلد مهم بالنسبة لنا، وسنبذل مع شركائنا الدوليين كل الجهود لتحقيق هذا الهدف، وأعرب عن أمله أيضاً في رفع الاتحاد الأوروبي بعض العقوبات المفروضة على سوريا في الأيام القادمة”.
ولفت هاكان إلى سعي الإدارة السورية الجديدة للتنسيق مع جميع البلدان، وليس فقط تركيا، مشيراً إلى جهود بلاده في معرفة ما يمكن القيام به من أجل إعادة إعمار سوريا، من خلال التعاون مع جامعة الدول العربية ودول الخليج ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وغيرها من البلدان، إضافة إلى المنظمات الإقليمية والأممية.
تعزيز التفاعل
كذلك اتفق وزير الخارجية التركي خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية مع نظيره السعودي على دعم الشعب السوري من خلال تعزيز التعاون المشترك، وتعزيز تفاعل المجتمع الدولي مع الإدارة الجديدة في سوريا، من أجل رفع العقوبات المفروضة على السوريين.
الأمم المتحدة
كذلك لابد أن نشير إلى تقارير وبيانات الأمم المتحدة حول دعم الشعب السوري في كل المجالات لاسيما المجال الإنساني والإغاثي، والتي كان آخرها التقرير الصادر اليوم عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” والذي أعلن أن الاحتياجات الإنسانية في سوريا لا تزال ضخمة، مع الحاجة إلى 1.2 مليار دولار لتوفير المساعدات الضرورية لـ 6.7 ملايين شخص من الفئات الأكثر ضعفاً حتى شهر آذار من هذا العام.
ونقل موقع أنباء الأمم المتحدة، عن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمره الصحفي اليومي أن هذه المساعدات تشمل توفير الغذاء لـ 5.4 ملايين شخص، والرعاية الصحية لـ 3 ملايين شخص، والمياه النظيفة والصرف الصحي لـ 2.5 مليون شخص.
وأفادت التقارير بأن أكثر من 50,000 طفل، بمن فيهم أطفال ذوو إعاقة، محرومون من التعليم، حيث تستخدم مدارسهم كمراكز جماعية لإيواء النازحين.

#صحيفة-الثورة

آخر الأخبار
تحرير الأموال المجمَّدة.. كريم لـ"الثورة": على مغتربينا الأثرياء الاستثمار داخل بلدهم ArabNews: إعادة بناء البنية التحتية أمر ضروري لتعافي سوريا  الدفاع التركية: القضاء على 14 إرهابياً شمالي سوريا وزير الداخلية التركي: عودة أكثر من 81 ألف سوري منذ سقوط الأسد قطر ترحِّب بخطوات إعادة هيكلة الدولة السورية "روبرت بيتي": أدلة كثيرة على جرائم نظام الأسد يمكن استخدامها لتحقيق العدالة الأمم المتحدة: ندين أي إجراءات تتعارض مع بنود اتفاقية فض الاشتباك محلل اقتصادي لـ"الثورة": رسم السياسات الاقتصادية بحاجة لرقم إحصائي أقرب للواقع الاتفاقيات الدولية الثنائية مهمة.. الرسوم الجمركية أحد التوجهات الهامة لحماية الصناعة الوطنية خبير مصرفي لـ"الثورة": الرسوم الجمركية قيد الاختبار والسوق من يحدد تنسيق العمل الإنساني والصحي مع "أطباء بلا حدود" جلسة في البرلمان البريطاني لمناقشة الوضع في سوريا بعد سقوط النظام البائد وفود ودبلوماسيون ومؤتمرات أوروبية.. زخم عربي ودولي للتضامن مع سوريا ودعم التعافي سوريا تجدد التزامها باتفاقية فض الاشتباك.. بعد لقاء "الشيباني وأبو قصرة" وفداً أممياً.. هل تلتزم "إس... تقديم الاستضافة ضمن الجامعة وفروعها يلامس الهموم ويتطلب التوضيح منح مهلة إضافية ٣ أشهر لطلاب الدراسات العليا جامعة دمشق .. من درجة علمية إلى أعلى في سلم التصنيفات العالمية محاصيل الحديقة الطبية لكلية الزراعة تدخل طور الإنتاج تعافي قطاع المقاولات بحلب يسهم في دفع عجلة التنمية تنظيم وتحسين خدمات أسواق دمشق