الثورة – سهيلة إسماعيل:
عانى حي القصور الواقع في الجهة الجنوبية من مركز مدينة حمص كما عانت الأحياء الأخرى من بطش النظام المجرم ووحشيته في التعامل مع الحراك الشعبي، وذلك منذ بداية الثورة السورية، ما انعكس سلباً على أحياء المدينة التي كانت تخرج فيها المظاهرات الشعبية منذ العام ٢٠١١.
شاهد حي
ويعتبر حي القصور شاهداً حياً على الجرائم المروعة التي تمثلت بتهجير سكان الحي البالغ عددهم أكثر من (٤٥) ألف نسمة، بحسب ما أفاد مختار الحي سمير الحصني لـ”الثورة”، فاعتمدت سياسة النظام على قتل الآمنين وتدمير منازلهم بطرق مختلفة وأسلحة متعددة.
وعن نسبة الدمار في الحي قال: هناك ما يقارب ١٠% من منازل الحي دمرت على نحو كامل في العام ٢٠١٢، وما يقارب ٢٠% من المنازل الأخرى تمت سرقة محتوياتها أو حرقها بما فيها، وبلغت نسبة المنازل المتضررة بأضرار متفاوتة ٥٠%، وبالنتيجة فقد اضطر سكان الحي إلى ترك منازلهم واللجوء إلى أحياء أخرى في المدينة أو إلى محافظات أخرى، حيث أصبح البقاء في الحي شبه مستحيل مع تدمير البنية التحتية واستمرار هجمات النظام المجرم.
ولفت إلى أنه بعد أن استقرت الأمور في المدينة بدأ السكان يعودون إلى منازلهم التي لم تتضرر وترميم ما يمكن ترميمه في المنازل المتضررة جزئياً، ومع انتصار الثورة سيعود جميع السكان إلى الحي ليبنوا منازلهم من جديد، ولاسيما أنه تمت إعادة جميع خدمات البنية التحتية من مياه وهاتف وكهرباء.
سيبقى تدمير منازل الحي شاهداً على أفعال النظام الشائنة بحق الأهالي في مدينة حمص.
تصوير- أحمد المعلم