استجابة سريعة لما طرحته “الثورة”وفي أول تحرك منه باتجاه الأندية.. الاتحاد الرياضي يحل إدارات الأندية.. ويعلن عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات
الثورة – يامن الجاجة:
أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام قراراً بحل جميع إدارات الأندية، وعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات، التي أفرزت مجالس إدارات تلك الأندية.
وجاء في القراء بأن رئيس الاتحاد الرياضي العام، وبناءً على ما تحقق من نصر عظيم، وتحرير سوريا من النظام البائد، وثبوت تدخل حزب البعث الفاسد بتوجيه النتائج وفق مصالحه، وبناءً على مقتضيات المصلحة العامة، تقرر إلغاء انتخابات الأندية الرياضية في الجمهورية العربية السورية كافة، واعتبارها باطلة، وأن تشرف اللجان التنفيذية في المحافظات على الأندية، ريثما يتم رفع مقترح بتشكيل إدارات أندية جديدة من قبلها، بالتنسيق مع الاتحاد الرياضي العام بأسرع وقت ممكن.
– التحرك الأول:
ويعتبر القرار المذكور، أول تحرك رسمي من القيادة الرياضية الجديدة باتجاه الأندية، بعد أن تركز العمل خلال الفترة الماضية على الاجتماع مع اتحادات الألعاب الرياضية ( كما هو حال اتحاد كرة القدم، واتحاد كرة السلة اللذين استقال مجلس إدارتهما)، و على تعيين لجان تسيير مؤقتة في اللجان التنفيذية للاتحاد الرياضي بالمحافظات (كما هو الحال في ريف دمشق، القنيطرة، حلب، حمص وغيرها).
– استجابة سريعة:
ويأتي القرار المذكور بمثابة استجابة سريعة لما نشرته “الثورة” عن ضرورة وجود تحرك من القيادة الرياضية لملأ الشغور والفراغ الموجود في إدارات الأندية، نظراً للآثار السلبية التي يخلّفها الفراغ الإداري في الأندية على الانتخابات المزمع عقدها خلال الأشهر المقبلة، بهدف انتخاب مجلس إدارة للاتحاد العربي السوري لكرة القدم، ومجلس إدارة للاتحاد العربي السوري لكرة السلة، حيث أكدنا في صحيفة “الثورة” أن التحرك باتجاه إدارات الأندية لم يعد يحتمل المزيد من التأجيل، ليأتي قرار الاتحاد الرياضي العام متوائماً ومتوافقاً مع متطلبات المرحلة وما تفرضه المعطيات.
– قرار طبيعي:
ويمكن القول: إن قرار الاتحاد الرياضي بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات، لا يستند فقط إلى وجود ما يثبت تلاعب النظام البائد بنتائج الانتخابات، ولكنه أيضاً يستند إلى حالة عدم الرضا التي كانت تسيطر على معظم عشاق الأندية، الذين رأوا في بعض الشخصيات المعيّنة ضمن إدارات الأندية اختطافاً لهوية النادي الشعبية، ومحاولة إخضاعه لشخصيات، بعيدة كل البعد عن التوجه الجماهيري المعارض لوجود شخصيات كانت بمثابة أذرع اقتصادية وإعلامية، أو حتى اجتماعية للنظام المخلوع، كما هو حال رئيس نادي اتحاد أهلي حلب (شادي حلوة) ومستثمر نادي الوحدة (خالد زبيدي) أو رئيس نادي الفتوة (مدلول العزيز) وغيرهم من الشخصيات المعروفة بتعاونها مع النظام البائد في مجالات مختلفة.
– العامل الأهم:
ولا تتوقف أهمية قرار الاتحاد الرياضي بحل مجالس إدارات الأندية عند مسألة وجود من يستحق في إدارات الأندية، ولكن تتعدى ذلك لضرورة تعيين كفاءات وخبرات باختصاصات متنوعة في إدارات الأندية، على اعتبار أن العامل الأساسي في تعيين هذه الشخصية أو تلك، على رأس إدارة النادي أو ضمنها، كان في السنوات الأخيرة يقوم على مدى قدرة الشخصية بدعم النادي مالياً، وقد شهدنا الكثير من الاستثناءات التي تم على إثرها تعيين عدة شخصيات في مناصب قيادية في إدارات الأندية، رغم عدم تمتع تلك الشخصيات بالمؤهلات اللازمة، وأبرز الأمثلة على ذلك تعيين السيد (عمر العموري) نائباً لرئيس نادي الكرامة، بقرار استثنائي، رغم عدم استيفائه شرط الشهادة العلمية، والشواهد على حالات مشابهة كثيرة وموجودة في أكثر من نادٍ.
– انعكاس حقيقي:
وطالما أن اللجان التنفيذية في المحافظات ستشرف على الأندية، ريثما يتم رفع مقترح بتشكيل إدارات جديدة من قبلها، بالتنسيق مع الاتحاد الرياضي العام بأسرع وقت ممكن، فإن طريقة تسيير الأندية خلال الأسابيع المقبلة ستعكس مدى صوابية اختيارات الاتحاد الرياضي العام، فيما يخص اللجان المؤقتة لتسيير شؤون اللجان التنفيذية في المحافظات التي تم تعيينها مؤخراً.
– تساؤل؟..
ويبقى السؤال الأبرز متعلقاً بالأسباب التي دفعت الاتحاد الرياضي العام إلى عدم تشكيل لجنة لتسيير شؤون فرع الاتحاد الرياضي بدمشق، رغم كل شبهات الفساد على صعيد الانتخابات والاستثمارات والتعيينات، وغيرها التي تعاني منها أندية العاصمة، كما هو حال أندية الوحدة والمجد والنضال وقاسيون وبردى وغيرها، وعلى اعتبار أن اللجان التنفيذية ستشرف على الأندية في الفترة المقبلة، فإن أندية دمشق ستبقى في وضعها الراهن بعيداً عن خريطة الإصلاح.
– الاتحاد الرياضي يتدارك الامر:
و كادت أن تبقى أندية دمشق على وضعها لكن الاتحاد الرياضي العالم أصدر قراراً بتعيين لجنة تسيير أمور للجنة التنفيذية لفرع الاتحاد الرياضي بدمشق برئاسة الكابتن نبيل الشحمة، وعضوية كل من: فراس محيميد، ميسر سعد، محمد نحلاوي، عبد المحسن طالب، جمانة العلوي، بشار قدور، ليتدارك بذلك مشكلة كادت أن تُبقي أندية دمشق على وضعها.
#صحيفة-الثورة