الأندية وجماهيرها في حيرة.. وبانتظار مجيء الإدارات الجديدة

الثورة – هشام اللحام:
لايزال النشاط الرياضي المحلي متوقفاً منذ أكثر من أربعين يوماً، وتحديداً منذ سقوط النظام البائد والانتقال إلى مرحلة جديدة في تاريخ سوريا عموماً، والرياضة التي عانت فساداً لسنوات طويلة بشكل خاص.
والتوقف طبيعي مع التغيير الذي يتطلب وجود شخصيات قادرة على تحمّل المسؤولية، وعلى درجة من الكفاءة، وبالتالي كان لابد من إعادة نظر في الأسماء التي تدير العمل الرياضي في مفاصله المختلفة، وخاصة في أهم المواقع، وهي الأندية التي تعد حجر الأساس في البناء الرياضي، وكذلك اتحادات الألعاب، حيث العمل الفني الصحيح انطلاقاً من الإدارة الناجحة.
– حجر الأساس:
نعم هي حجر الأساس في البناء الرياضي، والتي أهملت على مدى سنوات وعقود، ليصبح النادي مطرحاً للاستثمار، بعد أن كان مصنعاً للنجوم الذين يرفدون المنتخبات الوطنية؟!
ولا يخفى على أحد كيف كانت تُنتخب أو تشكل مجالس إدارات الأندية في السنوات الأخيرة، وهذا ما تنبّهت عليه الإدارة الرياضية الجديدة، التي اتخذت القرار الصائب بحل مجالس الأندية السورية، إذ دخل مجالس الإدارة شخصيات غير مؤهلة لقيادة أحد أهم الأركان في الرياضة، فهي إما تفتقد الخبرة أو القدرة أو الشخصية القيادية، فضلاً عن دخول كثيرين ومن خلال العلاقات الشخصية لأطماع ومصالح خاصة، وهذا كله على حساب منشآت الأندية من ملاعب وصالات ومسابح، وعلى حساب القواعد والمواهب التي يذخر بها وطننا الحبيب.
وهكذا ضعفت الأندية وفقدت الكثير من قوتها وهيبتها ودورها المهم، ولم نستغرب في الدورة الانتخابية الأخيرة عزوف الكثيرين عن دخول الانتخابات، والعمل في إدارات الأندية، بعدما أصبحت هذه الأندية في حالة يُرثى لها من الضعف والفقر، فضلاً عن تحوّلها إلى مسرح للصراعات بين أبناء النادي، ناهيك عن التدخل السافر لحزب البعث الفاسد في فرض أسماء معينة، والغريب أن هذا كله كان على مرآى ومسمع وعلم القيادة الرياضية التي لم تعمل على توفير مناخ صحي ونظيف في الأندية، بل كانت تتبنى كل وجهات الخلاف وتعززها.
– توقف ولكن؟.
قلنا إن التوقف طبيعي لإعادة النظر في واقع الرياضة بشكل عام، ولكن يجب ألا يكون التوقف بهذا الشكل المؤثر سلباً في القواعد والأمور الفنية والمشاركات الخارجية، ولهذا نجد أنه يجب ألا يكون الاعتماد على مجالس إدارات الأندية الحالية، والتغيير حالياً كان ضرورياً مع متطلبات المرحلة الجديدة، إذ إن الكفاءة والإخلاص يجب أن يكونا عنوان المرحلة المقبلة.
ومن هنا نأمل من القيادة الرياضية الإسراع في اللقاء بخبراء مشهود لهم بالأخلاق والإخلاص واستشارتهم فيما يمكن أن يكون من قرارات تتعلق بالمرحلة القادة، ولابد من قرارات عاجلة توقف الركود وتعيد للرياضة، وخاصة في الأندية الأساس نشاطها المطلوب كي ترفد المنتخبات في كل الألعاب، وحبذا لو كان هناك لقاء مع الإعلام، تبين القيادة الرياضية الحالية وجهة نظرها وخططها ورؤيتها، بعد حل جميع إدارات الأندية وتكليف اللجان التنفيذية بتسيير الأمور مؤقتاً، خاصة أن هناك ملفات تتطلب العمل عليها، منها المنشآت التي تحتاج إلى عمل كبير، وأيضاً رفع الحظر وعودة النشاط الدولي إلى ملاعبنا.

#صحيفة- الثورة

آخر الأخبار
بعد دخولهم المياه السورية بطريقة غير قانونية.. دمشق تسلّم 17 لبنانياً إلى بيروت الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أربعة شبان سوريين بعد اقتحام القنيطرة 600 مربي ماشية في عندان وحريتان استفادوا من مشروع دعم الأعلاف حلب بين نار الغلاء وبارقة تخفيض المحروقات.. فهل تُلجم الأسعار ؟ الأمطار أنقذت المحاصيل الشتوية وأوقفت أعمال الري بطرطوس الأمن السوري يلقي القبض على طيار متهم بجرائم حرب الوزير أبو قصرة يستقبل وفداً عسكرياً روسياً في إطار تنسيق دفاعي مشترك العراق يعلن تعزيز الحدود مع سوريا وإقامة "جدار كونكريتي" أستراليا تبدأ أولى خطواتها في "تعليق" العقوبات على سوريا بين إدارة الموارد المائية والري "الذكي".. ماذا عن "حصاد المياه" وتغيير المحاصيل؟ شراكة صناعية - نرويجية لتأهيل الشباب ودعم فرص العمل تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري