أدباء شباب سوريا يكسرون أغلال الكلام في أمسية حريّة ونصر

الثورة – رنا بدري سلوم:
بعد أن كسرت سوريا الجديدة أغلال الكلام، تنفس أدباؤها الشباب الصعداء، فتفتّحت قريحة الشّعر ونضحت القوافي التي حملت وردةً ودمعةً، في نصوصٍ شعريّة ألقاها تسعة شعراء من رابطة أدباء شباب سوريا في اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين في أمسية “حرية ونصر” في مبنى الاتحاد، شعراء شباب يمتلكون ملكة فكريّة وذائقة شعريّة قد تحتاج إلى صقل، ومع هذا تأثر الحضور بما فاضت قريحتهم الشعرية عن حالات ومواقف حياتية عاشوها خلال سنوات الثورة السورية من استبداد وقمع وعن شهداء الحريّة ومعتقلي سجون صيدنايا والقضايا الإنسانية وأساليب التعذيب كلها كانت مفردات لقصائد تدمي القلب والعين.


وعن الأمسيّة تحدث مسؤول الكتاب الشباب في الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين سامر منصور لـ”الثورة”: قد حان الوقت لأن يطلق الأدباء الشباب العنان لأفكارهم للتحليق بسماء الحريّة التي ناضل الشعب السوري من أجلها مرفقة بانتصارات غزّة الأبيّة التي لم تغب يوماً عن أعيننا كتاباً وشعراء ونقاداً.
وأوضح أنّ معظم القصائد تمجد الشّهداء الذين ارتقوا في فلسطين وسوريا، متحدثاً عن وحدة دم الشعبين ووحدة معاناته، حيث خرج فلسطينيون من سجن صيدنايا أيضاً، وهدمت بيوتهم في مخيّم اليرموك الذي نأمل أن يتم إعماره قريباً وإعادة افتتاح مقر الاتحاد فيه.
فيما بيَّن مشرف تنسيقية دمشق في رابطة شباب سوريا سامي العكرة، أن الاتحاد شارك بتسعة نصوص شعريّة تحكي عن كسر قيود سجن صيدنايا وفتح أبواب الحريّة في عقول وأدباء الشباب السوري في رابطة لم تحصل على الترخيص خلال النظام البائد وقتذاك، الذي كان جلّ همه كم الأفواه.
شارك في الندوة الناقد عمر جمعة الذي وجَّه نصائح للشعراء والكتاب الشباب في القراءة والكتابة والعودة إلى التاريخ الأدبي والاطلاع على ما كتبه الأدباء أحرار الفكر، ذاكراً جمعة روايات وأسماء تركت أثراً مهماً في تاريخ الأدب العربي، ناصحاً الشباب بعدم التسرع في نضوج التجربة الشعريّة، بعيداً عن الخوف من النقد الأدبي الذي يصقل التجربة منوهاً إلى قصيدة
“يا تونس الخضراء” للشاعر نزار قبّاني الذي ألقاها الشّاعر أسعد محمد، وبذلك بدأت نصوص الشاعر السياسي نزار قباني بالظهور، لا أن يبقى مأسوراً بلقب شاعر المرأة، وهو ما أراده النظام البائد في الدراما السورية وقتذاك، متحدثاً جمعة عن أساليب الشعراء المباشرة والعفويّة التي تسبق الإمكانات اللغويّة، خاتماً بالقول الأهم في زحمة الأحداث التي نعيشها أن ندرك تماماً ماذا نكتب وكيف نكتب كي نحقق ذواتنا الأدبيّة في عالم يكثر فيه المتطفّلون على الشّعر والأدب الحقيقي الذي رسالته تحرير الإنسان والأوطان.
#صحيفة – الثورة

آخر الأخبار
الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير! حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات