الكفاءات السورية.. قادرة على البناء وتجاوز التحديات

الثورة – غصون سليمان:

على توقيت العاصمة دمشق، كانت عقارب الساعات العالمية، والإقليمية، ترنو إلى ساعة الوطن، حيث العاشرة بالتوقيت المحلي تحدد الخطوط وترسم السياسة الجديدة ومنهاج العمل لعهد الجمهورية الثالثة انطلاقاً من تعزيز مقومات وأركان الدولة بكل ما للكلمة من معنى، فهناك الكثير على مستوى الإدارات والمؤسسات والوزارات والنقابات والاتحادات المهنية والوظائف المختلفة تحتاج إعادة نظر بما يخدم مصلحة البلد من دون تهميش لأي كفاءة أو فئة أو شريحة من شرائح المجتمع.
منارة العلم والتقدم
ولطالما بالعلم والمعرفة تبنى وتعمر الأوطان، فإن سوريا التي أهدت العالم أول حروف النور على طريق المعرفة والتمدن والحضارة، لا شك أنها أرست ومن خلال أبجديتها الأولى “أوغاريت” أركان التقدم بأوجهه المختلفة.
ولأن العنوان الأبرز أن سوريا.. ستكون منارة العلم والتقدم والتي أفضى إليها في ختام كلمته التي وجهها إلى الشعب الرئيس أحمد الشرع وحملت واحداً وثلاثين كلمة حيث قال:
“معاً، سنصنع سوريا المستقبل، سوريا منارة العلم والتقدم، وملاذ الأمن والاستقرار، سوريا الرخاء والتقدم والازدهار، سوريا التي تمد يدها بالسلام والاحترام، ليعود أهلها إلى وطن عزيز كريم، مزدهر آمن مطمئن بإذن الله”.
نعم في واحد وثلاثين كلمة في محور تقدم منارة العلم، إضافة إلى جميع العناوين الأخرى المهمة لبناء سوريا، سيتم العمل على أسس من السلام والاحترام وإيقاد منارة العلم والمعرفة التي لم تنطفء يوماً في سماء هذه البلاد، حيث العقل السوري له بصمة حضور وكفاءة عالية في العديد من بلدان العالم، في الهندسة والطب والفن والأدب والموسيقا والترجمة لمد الجسور الإنسانية بين الشرق والغرب.
وبالتالي نجد أن العزيمة التي أبداها رئيس الجمهورية، هي أكثر ما نحتاجه اليوم بأن ننطلق من إرادة متينة، عنوانها القناعة والصدق والتصميم في تحمل الجميع مسؤولياتهم وتوظيف قدراتهم ضمن بيئة صحية وسليمة، لا تهمل فيها الكفاءات، والعقول المبدعة، من الأكاديميين، ورجال الفكر والسياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة والأدب والقانون والشريعة ورواد الأعمال والمخترعين، وذلك بوضع مفاتيح العلم والتقدم في كل باب من أبوابه وساحاته، بما يناسب متطلبات عملية النهوض. فلدينا من رأس المال البشري الكفوء على امتداد جغرافيا الوطن والعالم، ما يجعل سوريا الجديدة المتجددة، قادرة أن تتجاوز سنوات البؤس والتي أسيء فيها لقيم المعرفة وحاضنات التقدم وأبناء سورية المخلصين من خلال شبكات الفساد والمحسوبيات ولغة المصالح، ما جعل هؤلاء منفصلون عن الواقع والمجتمع والشعب وربما عن أنفسهم.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
"الداخلية" تنهي قيود السفر المفروضة فترة حكم النظام المخلوع فراس تيت رئيساً لاتحاد كرة القدم رسائل حاسمة وتحركات وشيكة لإصلاح القطاع المصرفي اليوغا.. تسامٍ روحي يعيدنا إلى الجوهر استجابة لمطالب الأهالي.. مشاريع خدمية في سقبا وقطنا والمليحة النيابة الفرنسية لمكافحة الإرهاب أخفت مذكرات توقيف بحق الأسد المخلوع وشقيقه أول زيارة رسمية إلى أوكرانيا.. سوريا تكسر القطيعة وتبحث عن بوابة غذائية جديدة شراكة دفاعية سعودية - أميركية.. كيف تغيّر التوازنات الإقليمية وتفتح نافذة لسوريا؟ 25 سنة على بناء "الأورغن" في الأوبرا اليوم العالمي للطفل.. تعزيز البرامج الداعمة وتوفير بيئة تعليمية وصحية "المكاتب السياحية".. من التذاكر إلى الفنادق هل تعيد الثقة المفقودة..؟ "قسد" تصعّد أعمال العنف ضدّ الجيش السوري وتعرقل ملف الدمج السياسي هل يمكن تعديل مسار سور السومرية الجديد وفق قاعدة " لاضرر ولا ضرار" كاتدرائية كيلدير تقيم حملة جمع التبرعات للإغاثة الطبية في سوريا أصواتكم تصنع المستقبل جلسة "الكونغرس" حول "قانون قيصر" تُرحَّل لوقت آخر أثر الندرة المائية على استقرار الأمن الغذائي.. هل ننجح بتجاوز الأزمة؟ الآزوري إلى نصف نهائي كأس ديفيز نيس و مارسيليا يفتتحان المرحلة (13) من الليغ آن الدوري الإسباني.. جولة جديدة تعد بالإثارة