الثورة – رسام محمد:
كثر الحديث عن الترهل المؤسساتي خلال حقبة النظام البائد، الأمر ذاته ينسحب على المؤسسة العامة للدواجن، والتي عملت لسنوات بأقل من نصف طاقتها فقط.
وارتفعت أسعار مادتي البيض والفروج إلى الحد الذي جعل وجودهما على المائدة لمرة واحدة يحتاج إلى نصف الراتب الشهري تقريباً، مما أدى إلى غيابهما من بيوت السوريين لسنوات، إلا ما نذر.
خروج 60% عن الخدمة
معاون مدير المؤسسة العامة للدواجن الدكتور رائد حجازي كشف لصحيفة الثورة، أن عوامل كثيرة أدت إلى خروج 60% من طاقة المؤسسة عن الخدمة، منها ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج والذي وصل إلى ارتفاع بنسبة 30% عن دول الجوار، والسبب الآخر هو السياسات المتبعة والقرارات الخاطئة التي اتصفت بها مرحلة النظام البائد، وتراجع قطاع الدواجن بعد أن احتلت سوريا المرتبة الرابعة عربياً بين عامي 2009- 2010.
مزادات علنية
وأضاف حجازي أن المؤسسة وبهدف توفير مادتي البيض والفروج للمواطنين بنوعية جيدة وسعر مناسب، والنهوض بالقطاع عرضت المواقع الإنتاجية غير المشغولة للاستثمار مع القطاع الخاص عبر مزادات علنية، وخلال الأيام الماضية تم عرض منشأة دواجن حمص في المختارية للاستثمار وتعاونيات في حلب، وتعاونية تل كردي ويعفور في ريف دمشق، حيث كانت متوقفة وتشكل عبئاً على الاقتصاد، لأن منشآت قائمة بلا عمل، ويتم صرف رواتب لموظفيها دون أي إنتاجية، وسيبدأ العمل بها خلال الشهر الجاري.
تعاونيات شاغرة للاستثمار
وأشار إلى أن المؤسسة ستعرض تعاونيات للاستثمار في القطيفة، وهي مشروع متكامل لتربية الفروج مع المفاقس، وجميع الملحقات الإنتاجية والمنشأة القديمة المؤلفة من 9 حظائر في محافظة طرطوس وقسم فديو في اللاذقية وفيه 20 حظيرة.
تصدير البيض
ولفت حجازي إلى أن الإجراءات والقرارات الجديدة ساهمت بانخفاض سعر البيض بنسبة 50% ولمس المواطن الفرق لأن هذه المادة أساسية على موائد السوريين، بعد أن ارتفع سعر الصحن في زمن النظام البائد إلى 60000 ليرة سورية.
واستطاعت المؤسسة أن تصدر الفائض إلى دولة الكويت الشقيقة لأول مرة منذ عام 2012.
#صحيفة_الثورة