بوضوح.. المشاركة عنوان المرحلة الانتقالية

الثورة – ميساء العلي:

في جميع الدول التي تنجح ثوراتها المحقة والشعبية ضد الأنظمة الديكتاتورية، لابد أن يكون هناك مرحلة انتقالية بمعنى انتقال سياسي يتطلب إصلاح دستوري للانتقال فيما بعد إلى بناء الدولة بمؤسساتها.
وهذا ما رسمه الرئيس أحمد الشرع خلال خطابه لتحديد الملامح العامة لهذه للمرحلة الانتقالية في سوريا، بحيث يتم تشكيل حكومة انتقالية شاملة- بحسب ما أوضح، تُعبر عن تنوع سوريا برجالها ونسائها وشبابها لبناء مؤسسات سوريا الجديدة حتى نصل إلى مرحلة انتخابات حرة ونزيهة.
بالتأكيد المسار الانتقالي أو المرحلة الانتقالية لا يمكن أن تتم من دون مشاركة جميع أطياف المجتمع السوري، كجزء من العملية السياسية للتحضير لمؤتمر يتحاور فيه السوريين لوضع برنامج سياسي ينبثق عنه الإعلان عن الدستور الوطني ليكون بذلك المرجع القانوني للمرحلة الانتقالية.
المرحلة الانتقالية ستواجه عدة تحديات، أهمها التحدي الأمني الذي ينشده السوريين، فالشعور بالمواطنة يتطلب الشعور بالأمن والأمان، وهذا يحتاج إلى بسط الأمن ومحاسبة كل من يحاول القيام بأي انتهاكات فردية تزعزع ذلك الأمان، والتحدي الآخر والذي لا ينفصل عن الأول هو التحدي الاقتصادي لتحسين الوضع المعيشي للمواطن، فالأمان الاقتصادي لا يقل عن أمن البلد بشكل عام.
وبالعودة إلى خطاب الرئيس الشرع الذي أكد فيه على مشاركة الجميع كجزء من العملية السياسية، فإنه يفهم منه أن لا إقصاء لأي شريحة بمختلف الطوائف نساء ورجال وشباب، وأيضاً المجتمع المدني وقطاع الأعمال الذي سيكون له دور بارز في المرحلة الانتقالية.
بالطبع لا يخلو ذلك من بعض التحديات للوصول إلى تلك المشاركة، لكن هذا قد يتم تلافيه من خلال حوارات لمختلف الشرائح للوصول إلى صيغة توافقية يتم من خلالها وضع برنامج زمني محدد بآليات واضحة ومتكاملة للمرحلة الانتقالية.
وفي إطار ذلك سنكون أمام مرحلة بناء دولة المؤسسات الجديدة التي ستوصلنا جميعاً إلى مرحلة انتخابات حرة نزيهة بعد عقود من الحكم الاستبدادي للنظام البائد، حيث كانت العملية السياسية صورية والاقتصاد مجرد تلبية لرغبات فئات محددة بعيداً عن أي عقد اجتماعي اقتصادي.
إذاً هي مرحلة انتقالية تتطلب مشاركة حقيقية لكل السوريين والسوريات سواء في الداخل أم الخارج لبناء مستقبل سوريا ومستقبل السوريين بحرية وكرامة من دون إقصاء أو تهميش.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
في حادثة صادمة.. فصل طالب لضربه مدير ثانوية في درعا "الطوارئ" :  2000 حادث سير منذ مطلع العام و120 وفاة جلسة مجلس الأمن: دعوات لرفع العقوبات ودعم العملية السياسية في سوريا رئيس الوزراء القطري والمبعوث الأميركي يبحثان سبل دعم سوريا الهلال الأحمر القطري يطلق مشروعاً إنسانياً لإنقاذ مرضى الكلى في سوريا سجن المزة العسكري .. تاريخ أسود من القهر والتعذيب الاعتماد الصحي يدخل الخدمة .. وزير الصحة ل " الثورة " : ضمان الجودة والسلامة في الرعاية الصحية "المفوضية الأوروبية": على أوروبا الاضطلاع بدور فعال في دعم سوريا المصارف.. انكشاف مالي عابر للحدود تصدير 89 براداً من الخضار والفواكه إلى الخليج في 4 أيام الشفافية الدبلوماسية على لسان " الشيباني "  بدعم من "يونيسف".. "السويداء" تطلق أعمال ترميم ست مدارس ارتفاع الأسعار مرض اقتصادي يترقب العلاج! كيف حوّل النظام المخلوع مدارس ريف دمشق إلى ثكنات عسكرية؟ توسيع الطاقة الاستيعابية في المدينة الجامعية بحلب لجنة فنية  لدراسة الاعتراضات على المخططات التنظيمية بحلب تفاوت أسعار الأدوية بحلب.. غياب للرقابة والنقابة لا تجيب..! الإنارة في دمشق ..حملات صيانة لا تلامس احتياجات الأحياء 10 آلاف مستفيد من خدمة "شام كاش"  في "بريد اللاذقية" الأمن الداخلي يُعلن التحرك بحزم لإنهاء الفوضى في مخيم الفردان