الثورة – سمر حمامة:
تقف أطلال حي القابون الدمشقي المدمر، شاهداً على مدى إجرام نظام الأسد المخلوع، ونضال الشعب السوري من أجل نيل الحرية.
يقع حي القابون، والذي يعد من أكثر المناطق حيوية على بعد ٦ كيلومترات من مركز مدينة دمشق، وقبل اندلاع الثورة السورية عام ٢٠١١ وبدء الهجمات العنيفة من قبل النظام البائد، كان الحي مثالاً للعمل الدؤوب والعيش المشترك.
واليوم تحول الحي إلى أكوام من الأنقاض، ومن الممكن رؤية الآثار المدمرة في الحي بكل مكان، ولا تزال بقايا شظايا القنابل التي استخدمها النظام المجرم وحلفاؤه شاهداً على وحشية الحرب، ولكن رغم الدمار الكبير الذي لحق بالحي، إلا أن الأمل بحياة أفضل لم تغادر قلوب أهالي الحي.
عن الصعوبات التي عانى منها الأهالي تحت حكم النظام البائد، يقول الموطن أحمد البغدادي: كان علينا دفع مبالغ مالية عند كل نقطة تفتيش، والنظام البائد سرق مني طفولتي وشبابي، عشت حياتي وأنا أهرب من التجنيد القسري، حالي كحال جميع شباب سوريا، وبالرغم من كل الجراح لدينا أمل كبير بالمستقبل، لأننا نريد بداية حياة جدية كلها أمن وأمان لنا ولأطفالنا.
#صحيفة_الثورة