الثورة – يامن الجاجة:
دخل منتخبنا الوطني لكرة القدم تحت (٢٠) عاماً، في المرحلة الأخيرة من تحضيراته، للمشاركة في نهائيات كأس آسيا التي تستضيفها الصين، ما بين (١٢) شباط الجاري، والأول من آذار المقبل.
ووصل منتخبنا الشاب منذ أيام قليلة إلى الصين (ليكون أول المنتخبات الواصلة) لإقامة آخر معسكراته الخارجية قبل الاستحقاق القاري.
– بروفة أخيرة:
وتعتبر المواجهة منتخبنا مع نظيره الصيني بمثابة بروفة أخيرة قبل دخول معترك المنافسات الرسمية، بعد فترة إعداد مكثفة، لعب خلالها شباب كرتنا سبع مباريات ودية نوعية.
– قناعات نهائية بعد التجريب:
وأشرك الجهاز الفني لمنتخبنا، بقيادة الكابتن محمد قويض، جميع عناصر المنتخب خلال المعسكر الذي أقامه الفريق في قطر على مدى ثمانية أيام، ولعب خلاله أربع مباريات ودية، بواقع مباراتين أمام المنتخب اليمني، ومباراة أمام كل من منتخب أوزبكستان، ومنتخب قطر، ليستثمر هذه المباريات بصورة مثالية في تجريب جميع عناصر المنتخب، ومنح كل لاعب الفرصة الكافية لإثبات أحقيته بالتواجد ضمن قائمة اللاعبين الذين سيخوضون معترك النهائيات الآسيوية، حيث وصل الجهاز الفني لقناعات نهائية في هذا الإطار، بعد أن تم منح كل لاعب أكثر من فرصة وأمام فرق مختلفة.
– بناء المنظومة:
ولم تقف فوائد المعسكر النوعي الذي أقامه المنتخب في قطر عند حدود التجريب، والوصول لقناعات شبه نهائية، ولكنه ساهم في تطوير منظومة اللعب التي حاول الجهاز الفني للمنتخب بناءها، فظهر واضحاً تطور أداء المنتخب من مباراة لأخرى، على مستوى المنظومة الدفاعية، والقدرة على إيقاف خطورة المنافس، أياً كانت هويته، وقد تبيّن ذلك جلياً في المواجهتين الوديتين القويتين، أمام المنتخب الأوزبكي، وأمام المنتخب القطري، والتي تعادل فيهما منتخبنا سلبياً أمام منافسيه.
– تطوير الأداء:
وشارك منتخبنا بعد معسكره الخارجي بقطر في بطولة (ماندري) الرباعية في أندونيسيا، حيث أحرز شباب كرتنا لقب البطولة بفوزٍ عريض على المنتخب الهندي بنتيجة (١/٦) ومن ثم فوز مقنع على منتخب أندونيسيا (المضيف) بهدفين نظيفين، قبل الفوز على المنتخب الأردني بهدفين لهدف، لتكتمل صورة المنتخب من الناحية الفنية، ويلحظ متابعو الفريق تطور أداء اللاعبين من مباراة لأخرى، بدليل تسجيل عشرة أهداف في ثلاث مباريات، ليتجلّى نجاح الجهاز الفني بمعالجة ضعف الحالة الهجومية التي ظهرت خلال المعسكر في قطر.
– بناء الشخصية:
ويمكن القول إن الجهاز الفني لم يكتف فقط بالعمل على الناحية الفنية وبناء منظومة اللعب في الحالتين الدفاعية والهجومية، ولكنه عمل أيضاً على بناء شخصية قوية لعناصر المنتخب، من خلال تعزيز الثقة بالنفس لدى اللاعبين، وتعامله معهم بطريقة أبوية تحتوي هذه الفئة العمرية، وتعرف كيفية التعامل مع اللاعب الشاب، وقد اتضحت نجاعة العمل على شخصية المنتخب في المباراتين أمام قطر وإندونيسيا، حيث لعب منتخبنا الشاب أمام جماهير غفيرة و بأجواء شبه رسمية، ونجح بتحقيق نتائج إيجابية في المباراتين.
– وعود أبو شاكر:
أخيراً فإن مسألة الثقة لا تقتصر على كونها بين الكادر الفني والإداري ولاعبي المنتخب، ولكن أيضاً بين المنتخب نفسه وجمهوره، ولاسيما بعد التصريحات الأخيرة التي أطلقها المدير الفني محمد قويض (أبو شاكر) من الصين، والتي أكد فيها أن المنتخب سيعمل لإسعاد جماهير الكرة السورية، وتقديم صورة مختلفة عن مشاركات كرتنا السابقة.
– للتذكير:
بقي أن نشير إلى أن منتخبنا سيلعب في النهائيات الآسيوية ضمن المجموعة الرابعة (الحديدية) التي تضم إلى جانبه منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وتايلند.
#صحيفة-الثورة