الثورة – ميساء العلي:
يسأل الجميع كيف ستكون هوية الاقتصاد السوري خلال المرحلة الانتقالية، وأي القطاعات الاقتصادية الأهم التي يجب أن تكون في سلم الأولويات الاقتصادية؟.
البعض يقول: إن اقتصادنا لا يمكن تحديد هويته بطابع معين، فهو يمتلك تنوعا كبيرا نتيجة توفر مقومات زراعية وصناعية وتجارية.واقع صعب
يقول المحلل الاقتصادي شادي سليمان في حديثه لـ”الثورة” إن أي وصفة قد يتم الاتفاق عليها خلال المرحلة الانتقالية يجب أن تكون متوافقة مع خصوصية الاقتصاد السوري، خاصة أن هناك واقعاً صعباً خلفه النظام البائد أدى إلى تراجع الإيرادات، وضعف الإنتاج والبعد عن الاقتصاد الحقيقي الذي من شأنه أن يحقق نمواً اقتصادياً مستداماً، ولاسيما القطاع الزراعي.
سوري بامتياز
وأضاف سليمان: إن تعدد الوصفات التي طرحت في السابق كانت مجرد كلام، ولم تنجح أياً منها على الإطلاق، لأنها كانت في معظمها تقليداً لموضة اقتصادية دارجة أو استيرادا لنموذج لا يتناسب ومقومات اقتصادنا لذلك نحن بحاجة لوصفة سورية بامتياز.
الزراعة كبوصلة
وبحسب المحلل الاقتصادي فإنه من الأفضل أن نتوجه نحو الزراعة كوصفة ناجحة، كون اقتصادنا بالأساس يقوم على الزراعة لتوجيه البوصلة نحو المسار الصحيح.
مؤشرات
ويرى أن تحديد هوية الاقتصاد السوري للمرحلة الانتقالية يحتاج إلى إعادة هيكلة عمل المؤسسات الاقتصادية، وهذا يعتمد على المؤشرات الاقتصادية الحالية من أجل الاعتماد عليها ورسم الأولويات.
خطة متكاملة
ويتابع كلامه: هناك آثار اقتصادية صعبة تحتاج إلى خطة متكاملة تركز بالدرجة الأولى على الإنتاج، لاستمرار النمو الاقتصادي الذي تراجع بشكل كبير وكانت تداعيات ذلك سلبية على مختلف القطاعات الاقتصادية.
#صحيفة_الثورة