“إن بي سي نيوز” تسرب الخطط.. انسحاب القوات الأمريكية من سوريا بين مد “البنتاغون” وجزر ترامب

الثورة – ناصر منذر:
لا يزال الموقف الأميركي تجاه التعاطي مع سوريا، يلفه الكثير من الغموض، لاسيما إزاء سحب القوات الأميركية من الأراضي السورية، حيث كشف مسؤولان دفاعيان أميركيان لشبكة “إن بي سي نيوز” اليوم أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” بدأت في إعداد خطط لسحب كافة القوات الأمريكية من سوريا. فيما كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد ألمح سابقاً إلى أن سوريا لا تحتاج إلى تواجد القوات الأميركية على أراضيها، ليعاود في وقت لاحق للامتناع عن إعطاء إجابة واضحة حول نيته سحب تلك القوات، فقال للصحافيين في البيت الأبيض، أواخر الشهر الماضي رداً على سؤال بهذا الخصوص: “لا أعرف من قال ذلك، لكننا سنتخذ قراراً بشأن ذلك”. وهذا ما يضفي المزيد من الضبابية على الموقف الأميركي الجديد.
الشبكة الأميركية قالت في سياق تقريرها، والذي نقلته “رويترز” إن الرئيس ترامب ومسؤولين مقربين منه أبدوا في الآونة الأخيرة اهتمامهم بسحب القوات الأمريكية من سوريا، مما دفع مسؤولي البنتاغون إلى البدء في وضع خطط للانسحاب الكامل في غضون 30 أو 60 أو 90 يوما.
الموقف الأمريكي الجديد، بحال ترجم فعلياً على الأرض، وفق خطة الانسحاب الموضوعة، لا شك يعتبر خطوة إيجابية وصحيحة، تصب في خدمة هدف سوريا في إعادة بسط سلطتها على كامل أراضيها، وهي أحوج الآن لهذا الأمر أكثر مما مضى، لاسيما وأن القوات الأمريكية المتواجدة حاليا، تسيطر على جزء مهم من الأرض السورية لما فيها من ثروات نفطية وغازية، تشكل مورداً حيوياً للشعب السوري، واستردادها يعني المزيد من العافية لهذا الشعب الذي يعاني أوضاعا اقتصادية ومعيشية صعبة، ولكن في الوقت نفسه لا يمكن الحكم على التصريحات الأمريكية في هذا الشأن، لاسيما وأن بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين ما زالوا يحذرون من أن سحب القوات الأمريكية قد يؤدي إلى تهديد الأمن في المنطقة، خاصة في السجون والمعسكرات، ما قد يعزز قوة “داعش” ويعيد تمركز مقاتليه، على حد قولهم، وهذا ما ذكرته أيضا شبكة “إن بي سي نيوز” في تقريرها.
ترامب سبق له وأن أصدر في 2019 أمرا بسحب جميع القوات الأميركية من سوريا، إلا أن وزير الدفاع آنذاك، جيمس ماتيس، اعترض على القرار.
وحتى اليوم، لا ينفك البنتاغون يقول بأن إن المهمة العسكرية للقوات الأمريكية في سوريا، تتمثل في إضعاف تنظيم “داعش” ودعم  ما يسميهم الشركاء المحليين، والمتمثلين بقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، لضمان عدم تمكن التنظيم من إعادة بناء ملاذ آمن.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت أواخر كانون الأول الماضي أن عدد الجنود الأميركيين في سوريا بلغ نحو 2000 جندي، وهو أكثر من ضعف العدد الذي تم الإعلان عنه سابقا.
وبانتظار إعلان موقف أمريكي رسمي، بسحب القوات الأمريكية من سوريا، تبقى التصريحات الأمركية بهذا الشأن، محل مد وجزر، لا يمكن أخذها بكل جدية، فهل يفعلها ترامب هذه المرة، ويتخذ قرار حاسما بسحب جنوده من سوريا، خلال الفترة القريبة القادمة؟.
#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
ترميم المدارس .. بناء الإنسان قبل البنيان من هولندا إلى دمشق.. رحلة شغف تُعيد رسم صورة السياحة في سوريا مليارات الدولارات السعودية تستهدف التعافي السوري العنف الأسري.. جريمة خلف الأبواب المغلقة الطلاق في القانون بين المفهوم وصون حقوق الزوجة الصحة النفسية للطلاب.. طريق لحياة هادفة  المدينة الجامعية في دمشق بين ترميم الجدران وبناء الإنسان  هل سيعمّق رفع أسعار الكهرباء أزمة معيشة الفقراء؟ دورة كروية في حلب استعداداً للدوري الممتاز الجيش وسلمية يواصلان تألقهما في الكرة الطائر طاقات وطنية تشرق في ختام معرض إعادة إعمار سوريا  "عبر الأطلسي "  تطلق " استعادة الأمل" .. دعم النظام الصحي في سوريا   " التأمينات " : نعمل على تطوير منظومة الحماية الاجتماعية   هل ينقذ الشرع سوريا من الفساد؟ حفر وتأهيل عشرات آبار مياه الشرب في درعا  كيف ستؤثر التعرفة الكهربائية على مخرجات الإنتاج الزراعي؟ بعد توقف لسنوات.. مستشفى كفر بطنا ينبض بالحياة من جديد مستثمرون: سوريا أرض الفرص والاستثمار مشاركة عربية ودولية فاعلة في"إعادة إعمار سوريا" بشراكات مستدامة ما لم تقله "رويترز".. الشرع يضبط الإيقاع داخل الدولة بلا استثناءات