الثورة – سمر حمامة:
تظهر على بعض الأطفال علامات النبوغ والتميز والإبداع والابتكار، ولكن مع مرور الوقت تقل هذه المظاهر وتختفي نهائياً ما لم يجد الطفل رعاية لمواهبه، فالطفل يتأثر بالمستوى الثقافي للوالدين فإذا كان مستواهما عالياً سيدفعهما إلى توظيف معلوماتهما في أساليب تربية الأبناء مما يساعد على اكتشاف مواهبهم وقدراتهم الخاصة
اكتشاف المكنونات
يمكن اكتشاف التفرد والتميز لدى الطفل ومكنوناته الداخلية عند ملاحظة بعض الصفات التي تميز الأطفال الموهوبين والممثلة في الثقة بالنفس والاستقلالية، فالطفل الموهوب مرن وتلقائي ولديه رغبة في القيام بالأمور الصعبة، ولديه حب الاستطلاع، ويستطيع التقاط أكثر من فكرة في وقت واحد، وهو يتمتع بخيال واسع.
وتشير الأبحاث العلمية إلى أن الطفل الموهوب الذي يتمتع بمهارات خاصة ليس متفوقاً دراسياً بالضرورة، فقد تكون المهارات التي تهتم بها المدرسة لا تتفق وميوله ليحصل على درجات منخفضة في بعض الأحيان، لذلك يجب إلحاق الطفل الموهوب ببرنامج تعليمي خاص، كما أن الطفل الموهوب يتصور نفسه بطلاً وإذا ما تعرض للسخرية أو اللوم أصابه ذلك بالإحباط ويطفئ ملكاته.
أهمية اللعب الجماعي
المرشدة النفسية إيناس العبد الله تؤكد أن اللعب للطفل ضرورة حيوية تنمي جسده وتفتح ملكاته وتعزز خبراته في ظل وجود ألعاب جماعية يشترك فيها مع أطفال آخرين مما ينمي فيه روح الفريق والقدرة على القيادة والتعاون، بالإضافة إلى إبداع وابتكار ألعاب جديدة، وعلى الوالدان أن يمنحان الطفل الحرية من خلال ممارسة الهوايات دون أي قيود وتشجيعيه على الابتكار ومدح سلوكه وتقدير إنجازاته مهما كان حجمها، وذلك يشبع رغباته وينمي خياله ويمنحه الفرصة في التعبير عن ذاته ويجعله في حالة بحث مستمر عن أفكار جديدة، وبذلك نساعد الأطفال على بناء قاعدة صلبة من المهارات والمعرفة التي تؤثر في جودة حياتهم اليومية ومستقبلهم العلمي.
#صحيفة_الثورة