طرطوس – مراسل الثورة:
عمليات سرقة وتخريب ممنهج تقوم بها عصابات منظمة تستهدف المواقع الأثرية في مختلف المناطق في محافظة طرطوس حسب ما أكدت مصادر في مديرية آثار طرطوس، مشيرة إلى أن المديرية ليست جهة تنفيذية وكل ما تستطيع فعله هو إخبار الجهات المعنية عن هذه الانتهاكات للمواقع الأثرية.
اقتحام متحف أرواد
قامت مجموعة من المخربين وممتهني سرقة الآثار في المحافظة الشهر الماضي باقتحام متحف جزيرة أرواد وقاموا بتخريبه وسرقة أكثر من 38 قطعة أثرية.
اليوم، وحسب مصادر أهلية حدثت عمليات تخريب وتنقيب عن الآثار في منطقة عمريت الأثرية، من قبل لصوص الآثار حيث أن حراس الموقع اكتشفوا حديثاً عمليات التنقيب في مدافن “عازار” أو “مدافن عمريت”، ليقوم وفد من دائرة الآثار بالكشف الحسي عليها وتوثيقها أصولاً.
بلا حراس
جدير ذكره أن موقع عمريت الأثري واسع المساحة، ولا يوجد عدد حراس كافٍ لتغطية المساحة، رغم محاولة تسيير دوريات مستمرة لمنع أعمال التخريب والسرقة.
يشار إلى مدافن “عمريت” أو “عازار” كما يطلق عليها أثرياً تقع على بعد 5 كم جنوب مدينة طرطوس، كما تبعد عن مدينة عمريت الأثرية بنحو 2 كم باتجاه الشمال، قبالة جزيرة أرواد.
وحفرت المقابر ضمن طبقة صخور رملية سهلة النحت، تمتد على طول الشاطئ، وتحوي مدافن مزدوجة وعائلية وفردية، وتعود إلى أواخر القرن الثاني ومطلع القرن الثالث بعد الميلاد، وبعضها يعود إلى العصر الفينيقي.
حفر عشوائي
والمشكلة في عمليات الحفر العشوائية ليس فقط سرقة الآثار أو الذهب الذي قد يتواجد في المدافن، بل أيضاً الحفر على يد أشخاص غير مختصين يمكن أن يؤدي إلى تدمير العديد من الدلائل أو القطع الأثرية الهامة التي تحتاج إلى خبراء آثار للتنقيب عنه.
#صحيفة_الثورة