الثورة – فادية مجد:
وصلت صحيفة الثورة شكاوى عدد من أهالي منطقة الدريكيش في محافظة طرطوس تتمحور حول الخطر الذي يهدد طلاب مدرسة المزرعة بالدريكيش من الاوتستراد المجاور للمدرسة، يقولون فيها: تقع المدرسة المؤلفة من مدرستين ابتدائية وإعدادية ملاصقة لاتوتستراد طرطوس- الدريكيش، حيث يقع الباب الرئيسي للمدرستين على الاوتستراد مباشرة، ولا يفصل عنه سوى متر ونصف، وقد حصلت حوادث مؤسفة جداً ذهب ضحيتها بعض الأطفال في السنوات الماضية، وبعد تنفيذ الاوتستراد أصبحت الخطورة اكبر بكثير، لأن السيارات التي تمر على الاوتستراد أصبحت تمر بسرعات جنونية، وما يزيد سرعتها طبيعة الطريق بجوار المدرسة، حيث يوجد انحدار شديد بالطريق يرافقه انعطاف على طريق الذهاب وانعطاف آخر على طريق الإياب.
خطورة كبيرة
وأضافوا في شكواهم: وبما أن أولادنا مضطرون لقطع الاوتستراد قبل بدء الدوام وبعد انتهائه، فإننا نتوقع حصول الحوادث في كل يوم.
وأشار أصحاب الشكوى إلى أنهم ورغم مطالباتهم المستمرة منذ عهد النظام المخلوع لإنشاء مطب على طريق الذهاب وآخر على طريق الإياب كانت تأتيهم دوما الردود الخلبية مع الوعود بتنفيذ المطبات تتبعها المماطلة بالتنفيذ، منوهين بأن المسؤولين آنذاك لم تكن لهم مصالح شخصية بتنفيذ طلباتهم وحماية أطفالهم، مع العلم أنه نتيجة المطالبات المستمرة تظاهر مسؤولو الطرق المركزية أنهم سيحلون المشكلة وأرسلوا لجاناً وآليات، وتفاءلنا خيراً، ولكن كانت النتيجة أنهم زرعوا صفين من المسامير الطرقية على كل جهة من الاوتستراد، وهذه المسامير ليس لها بروز نهائياً، ولا تؤثر على سرعة السيارات، لأن السائق لا يشعر بها، فليس لها أي بروز، وهي منفذة على مستوى سطح الطريق.
الناحية الجمالية هي الأهم
وأضاف أصحاب الشكوى: ورغم الشكاوى السابقة في عهد النظام البائد للصحافة كان رد الجهات المعنية أن الناحية الجمالية للاوتستراد هي الأهم، مدعين أن القانون لا يسمح بإشادة المطبات على الطرق العائدة لشركة الطرق المركزية حسب قولهم.
وختم الشاكون بالقول : نعيد عرض مشكلتنا ومعاناتنا بعد سقوط النظام لقناعتنا أن العهد الجديد من أولى اهتماماته الحفاظ على أرواح الأطفال، وهذا أهم من الناحية الجمالية للطرقات التي وجدت أصلا لحماية أبناء الوطن، أما ادعاؤهم بأن القانون لا يسمح، فهذا غير صحيح، لأن القانون غايته خدمة أبناء الوطن وحمايتهم.
#صحيفة_الثورة