الثورة – نيفين أحمد:
“نعتذر الفندق ليس لديه شاغر” بهذه العبارة يردّ عليك موظفو الاستقبال في فنادق دمشق من فئتي الأربعة والخمس نجوم، فمنذ تحرير العاصمة والفنادق ممتلئة.
الأمر الذي فسره محمد الشامان- مستثمر أحد الفنادق، أنه يعود إلى تدفق السياح وعودة السوريين الذين فقدوا منازلهم ولا مأوى لهم سوى الفنادق، والأهم برأيه الوفود، وخاصة الإعلامية التي تشغل كثيراً من غرف الفنادق.
وفي جولة لـ”الثورة” على فنادق دمشق، تفاوتت الأسعار حسب تصنيف الفندق “نجمتان أو ثلاث أو أربع أو خمس”، فالفندق الذي يصنف تحت نجمتين تبدأ أسعار الغرف ب150000 والغرف الأمامية ب200000، ويرجع التصنيف إلى الخدمات والديكورات وخدمة الغرف وغيرها.
– الإقبال ارتفع 30%:
وسيم قدورة- المدير المالي في فندق أمية تحدث: الإقبال ارتفع كثيراً 30% عما قبل وأسعارنا لم تتغير، وأرجع قدروة ذلك بفتح المعابر مؤخراً وازدياد الوافدين من كل الجنسيات عرب وأجانب ومن الخليج.
وبالنسبة لسؤالنا عن الآفاق والتطلعات المنعكسة.. يقول قدورة: نرى نقلة نوعية كبيرة وخاصة بقطاع السياحة كنا بدائرة مغلقة “سياحة داخلية مؤتمرات معارض لقاءات”، ولكن اليوم نتطلع لآفاق أوسع من خلال توافد الوفود العربية والأجنبية، بالإضافة إلى المغتربين والمستثمرين وهذا يبشر بانتعاش لقطاع السياحة على المدى القريب.
– توافد وفود أجنبية وعربية:
لين ضاهر- منسقة علاقات عامة في فندق الشام بدمشق، تقول: معظم الفنادق بدأت الانتعاش في الفترة ما بعد سقوط النظام البائد، بسبب توافد الوفود الأجنبية والمغتربين جاؤوا لرؤية أحبابهم بعد غياب.
وأشارت إلى أن معظم الوفود هم تجار يريدون إعادة العلاقات والاستثمار من جديد لإعادة بناء بلدنا بعد سقوط الطاغية الذي نهب ثرواتنا وقضى على البنى التحتية للبلاد، مبينة أنه بالنسبة للأسعار هناك ميزانية بين الفنادق والزبائن مع مراعاة الوضع وراحة النزلاء وأسعارنا تتغير كل ثلاثة أو أربعة أشهر، وتبدأ أسعارنا من 138 دولاراً، وبالنسبة لأسعار السويت تبدأ من مليون و300 ألف ليرة إلى مليون و800 ألف ليرة.
هشام دواليبي- صاحب أحد المطاعم بدمشق، يقول: نسبة الإقبال لاتزال قليلة على الرغم من رخص الأسعار لدينا، على الرغم من أن كأس الشاي أو القهوة لا يتجاوز العشرة آلاف ليرة سورية، ولكن بسبب عدم قدرة الناس على ارتياد المطاعم فقد أصبح الهم لتأمين المأكل لعائلته بسبب عدم استقرار البلاد من الناحية الاقتصادية.